أثناء قيام مباحث شبرا بالقبض على أحد المسجلين خطر ويدعى "علاء عبد الحفيظ "، قام عدد من أهالي المتهم بمهاجمة القوة لإفشال القبض عليه وتهريبه، وحدثت مناوشات بين الطرفين وقامت المباحث بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء للسيطرة على الموقف، أصابت أحداها احد المواطنين ويدعى "محروس محمد" أثناء وجوده فى شرفة منزله فى منطقة قهوة شرف بشارع 15 مايو، توفى على أثرها. ازدادت المناوشات بعدها بين الطرفين، وحاول أهالي المتهم إشعال النيران فى قسم ثان شبرا، والتجمهر فى شارع شبرا، ولكن تصدى لها بعض الأهالي، وقاموا بالبحث عن المتهم بجانب الشرطة والقوا القبض عليه وتسليمه لقوات الأمن التى أتت لدعم الموقف.
من جانبه تلقى اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية إخطارا من مأمور القسم العقيد "بلال لبيب"، يفيد بحدوث مناوشات بين الأهالي والأمن فى المنطقة، فانتقلت قيادات المديرية إلى مكان الحادث وتفاهموا مع الأهالي الغاضبين، وتم فض تظاهرتهم وفتح الطريق أمام المارة.
من ناحية أخرى سادت حالة من التوتر والغليان أمام القسم، حيث قام عدد من أهالي المتوفى بالتجمع أمام القسم للوصول إلى ضابط الشرطة، الذى قتل ذويهم وقام عدد منهم بمحاولة اقتحام القسم، والتعدى على القوة المكلفة بحماية القسم، والذى أدى الى إصابة عدد من الضباط من بينهم "محمد سرحان" ضابط الشرطة بقسم ثانى شبرا الخيمة، بعد سقوط الحاجز الحديدي على يده أثناء تدافع المتظاهرين لدخول القسم.
ومن جهة أخرى أعلن الدكتور " احمد عمر المتحدث الرسمى لوزارة الصحة " عن إصابة مجند شرطة، نتيجة إطلاق النار داخل القسم، وقال انه تم نقل المصاب إلى مستشفى المطرية التعليمى لتلقى العلاج.
استمرت الاشتباكات بين القوات وأهالي القتيل حتى فجر اليوم، حيث قام المتظاهرون بإلقاء عبوات حارقة ومولوتوف على القوة التى تحمى القسم، وعلى واجهة المبنى، الأمر جعل قوات الأمن ترد بالقنابل المسيلة للدموع، والاستعانة بالمدرعات، وفض الاشتباك، وحدثت حالات اختناق بين عدد المتهمين المحتجزين فى القسم، وحدثت فوضى فى داخل القسم، ولقى احد المارة مصرعه اثر إطلاق نار عليه.
وبعد محاولات من الكر والفر تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف، وتأمين القسم، والشوارع المحيطة وعمل حواجز خرسانية، للتصدى لأي محاولات أخرى للاعتداء على القسم.