أعلن رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاتشي، إن ما يقرب من 100 دولة اعترفت باستقلال بلاده، موضحا أنه قد آن الأوان لاعتراف صربيا هى الأخرى بها . ونقلت وكالة "الاناضول" للانباء عن تاتشي، في تصريحات له اليوم الاحد، أن اللقاء الذي جمعه في ال17 من الشهر الجاري، برئيس الوزراء الصربي إيفستا داتشتش، في العاصمة البلجيكية بروكسل، يعد بداية طيبة ومبشرة في هذا الشأن.
ولفت تاتشي إلى أن سيادة كوسوفو، ووحدة اراضيها، تحت ضمانات دولية، موضحا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مجال الجمارك، في اللقاء الذي جمع بينه وبين نظيره الصربي، يعتبر مكسبا كبيرا لبلاده.
وتابع قائلا "فبهذا الاتفاق، تكون صربيا قد بدأت الاعتراف فعليا، وقانونيا بكسوفو."
وأوضح تاتشي أن حلم تقسيم صربيا لكسوفو، انتهى في ال25 من شهر يوليو 2011 الذي شهد تشكل الحدود والجمارك بين البلدين، مؤكدا على ضرورة بدء المحاكم العمل في شمال البلاد، وأن تجرى فيها انتخابات حرة، وتعود مؤسسات كوسوفو للعمل من جديد.
وكوسوفا هي دولة معترف بها جزئيًا تقع في جنوب شرق أوروبا، عاصمتها بريشتينا، وكانت ضمن الاتحاد اليوغسلافي السابق قبل أن تصبح منطقة ذاتية الحكم ضمن صربيا حتى 17 فبراير/ شباط 2008 حين أعلن البرلمان الكوسوفي بالإجماع استقلالها.
يشار أن كوسوفو كانت قد أعلنت استقلالها عن صربيا في فبراير عام 2008، واعترفت معظم الدول الغربية باستقلالها، بينما أحجمت عن ذلك صربيا وروسيا. ولم تتخل صربيا عن مزاعمها، فى سيادتها على كوسوفو، رغم أنها فقدت السيطرة على الإقليم السابق، بعد حرب عام 1998، وتصر على اعتبار كوسوفو اقليما جنوبيا تابعا لها.
يذكر أن 100 دولة اعترفت باستقلال كوسوفو حتى الآن، بحسب تاتشي، وفي طليعة تلك الدول الولاياتالمتحدة و22 دولة من دول الاتحاد الاوروبي ..فيما ترفض روسيا حليفة بلغراد هذا الإستقلال.