لاشك أن الحرب على مالي هى جزء من الحرب التي يشنها الصليبيون الجدد على كل ماهو إسلامي في أى بقعة من بقاع الأرض فعباد الصليب لا يريدون ولا يطيقون أن يروا للتوحيد راية مرفوعة فلقد استمرأ هؤلاء القتلة أن يسفكوا دماء المسلمين وينهبوا ثرواتهم لعقود طويلة فهم لايرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ولقد تداعى الكفر من أقطارها وأتوا إلينا صائلين نفارا
قد خيرونا الكفر أو نلقى الردى مرحى بموت يرفع الأقدارا
إما حياة في ظلال شريعة أو أن نموت أعزة وكبارا
إن الحرب الدائرة الأن هى حرب عقيدة ودين هكذا ينطلق الصليبيون في حربهم الشعواء على بلاد الإسلام وعلى المسلمين أيضا أن يخوضوا المعركة من نفس المنطلق العقائدى فالتصدي لهذه الحملات الصليبية الحاقدة هو فريضة شرعية فهذا هو جهاد الدفع الذي اجمعت الأمة سلفا وخلفا على فرضيته إنه جهاد الدفع عن العقيدة عن التوحيد عن الشريعة عن راية الإسلام التي يراد لها أن تزول من الوجود راية لا إله إلا الله محمد رسول الله إنه جهاد الدفع عن أرض الإسلام وعن عرض المسلمين ولكي تتحقق هذه الفريضة الربانية لابد من أمور عدة
أولا :يجب على الشعوب الإسلامية أن تنتفض ضد حكامها الخونة الذين يدعمون هذه الحملات النازية أو يتواطأون أو حتى يصمتون إزاءها فإما أن يعودوا إلى رشدهم أو يتم خلعهم ومحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى
ثانيا :على الشعوب الإسلامية أن تقاطع اقتصاديا وفكريا وسياسيا كل الدول الصليبية المشاركة والداعمة لهذه الحملات البربرية الهمجية
ثالثا :على الحكومات العربية والإسلامية في الدول التى اسقطت الطغاة وعلى رأسها مصر أن تتخذ مواقف جماعية قوية فى رفض هذا العدوان والتصدى له في كافة المحافل الدولية
رابعا :على الحركات والجماعات الإسلامية في كل الدول ان تتبنى رؤية موحدة وأن تسعى لتوحيد وتنظيم جهود الشباب المسلم وتدريبه على القتال والجهاد ليكون جاهزا للتوجه إلى أى بقعة من بقاع العالم الإسلامي يقع عليها العدوان الصليبي الكافر وذلك بتكوين الجبهة الإسلامية لمواجهة الحرب الصليبية
خامسا:على الشعوب والحكومات والحركات الإسلامية أن تقوم بدورها في امداد المجاهدين بالمال والسلاح اللازم للتصدي للعدوان وتحقيق النصر في المعركة وأيضا تقديم الدعم الإعلامي والسياسى للمجاهدين
سادسا :على الشعوب الغربية التي تدنس جيوش بلادها أرض الإسلام وتقتل الأطفال والشيوخ والنساء وتدنس المقدسات وتنتهك الحرمات وكل ذلك لايتم إلا بأموال هذه الشعوب التي تنفق على جيوشها فإما أن تقوم هذه الشعوب الغربية بالوقوف في وجه حكوماتها وإجبارها على التوقف عن حرب الإبادة العنصرية ضد المسلمين وإلا فهم شركاء في كل الجرائم التي ترتكبها جيوش بلادهم ومن حق المجاهدين نقل المعركة إلى بلادهم ليذوقوا القتل كما يقتل المسلمون الأبرياء
سابعا :على المجاهدين فى خطوة أولى أن يقوموا بنقل المعركة إلى ديار الكفر ضد المشأت العسكرية ومقرات الحكم التي تدار منها الحرب الصليبية كما تم استهداف البنتاجون والبيت الأبيض فى أحداث سبتمبر فهذا أمر مشروع وجائز بل الحق أنه مفروض وواجب
إن الأمر واضح لاخفاء فيه انه فسطاط الصليب والكفر يواجه فسطاط التوحيد والإسلام فعلينا أن نخوض المعركة من منطلق العقيدة والدين فالصراع صراع عقائد وأديان هكذا أعلنها الغرب مرارا وتكرارا بأفعالهم التي تأتى مصداقا لأقوالهم فعلينا ألا نخدع بعد اليوم وأن نخوض معركتنا من منطلق عقائدي خالص فإما النصر أو الشهادة.
**قيادي بالجماعة الإسلامية
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه