تواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية وسط ارتفاع ملحوظ في معدل اللجوء اليومي، حيث بلغ عدد اللاجئين الذين اجتازوا السياج الحدودي بين البلدين أمس 1099 لاجئا ولاجئة سورية تم إلحاقهم بمخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). وقال الناطق الإعلامي باسم مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود - في تصريح صحفي اليوم الأربعاء - "إن عدد اللاجئين في مخيم "الزعتري" ارتفع حاليا إلى 65 ألفا"، مشيرا إلى أنه تم تكفيل 252 لاجئا سوريا بحسب الأنظمة والقوانين المعمول فيها، ولفت إلى ارتفاع عدد الذين تم تكفيلهم حتى الآن إلى أكثر من 15 ألفا.
وأضاف أن 26 لاجئا عادوا إلى مخيم "الزعتري" فيما بلغ عدد الذين عادوا طواعية إلى سوريا 162 بعد توقيعهم على نماذج العودة للوطن.
وأوضح الحمود أن ارتفاع نسبة اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن يعود إلى شدة التوتر وارتفاع وتيرة العنف في سوريا.
ولفت إلى أنه سيتم افتتاح مخيم "مريجب الفهود" بمحافظة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان) في 25 يناير الحالي، مشيرا إلى أن الزيادة المضطردة في تدفق اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية شكلت عوامل ضغط على جميع المصادر والبنى التحتية في مخيم "الزعتري" والتجمعات الأخرى، مؤكدا أن الأردن بحاجة لمساعدة لتمكينه من تقديم خدمات أفضل للاجئين السوريين وإيوائهم.
وتشير الأردن إلى أنها تستضيف نحو 300 ألف لاجىء ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011، وتحملت عام 2012 مبلغ 600 مليون دولار جراء ذلك.
ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في الأردن في مدينة "الرمثا" الحدودية بمحافظة إربد (95 كم شمال عمان) ومخيم "الزعتري" في المفرق فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة من بينها إربد وعمان والمفرق ومعان لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.