يفتتح في جاليري "أيام" بدبي عدد من المعارض التشكيلية في شهر يناير الجاري؛ حيث يفتتح بعد غد الأربعاء معرض "بويا بويا بويا" للفنان عمار البيك، وينتهي المعرض في 22 فبراير القادم. والفنان عمار معني في أعماله بأهمية السياق في تحديد العمل الفني. ويستخدم الأشياء التي يعثر عليها لتوضيح ذاتية ممارسته وشرح كيف أن الإدراك متأصل بطبيعته في المفهوم أو الفكرة على النحو الذي يحدده. وإيمانًا منه بأن الفن يجب ألا يكتفي بالمحاكاة، بل يجب أن يقوم بالتقاط الحياة، يقوم البيك بتناول مادته مع التحري الثابت والحساسية المفرطة. وسوف يقدم عمار البيك في معرضه سلسلة من الأعمال مستوحاة من شراء صندوق "تلميع أحذية" يدوي أزرق اللون من قبل رجل عجوز له وجه لطيف أرهقه الزمن. وفي إنسانية حادة، بما يقرب من الاستكشاف الأنثروبولوجي لهذا الصندوق والأدوات المرتبطة به مثل علب التلميع المستديرة والأسفنج وفرش الأسنان وحوامل الأقمشة القذرة، يقوم البيك بتوثيق الحياة والحرفة. ويلتقي الفن والإنسانية والاقتصاد في العمل الفني حيث يضع البيك الطبقات المهانة المرتبطة بالتجارة تحت تدقيق شديد. وسيكون المعرض مصحوبًا بفيديو لأغنية "بويا بويا بويا" المشهورة حول حياة ملمع الأحذية الفقير. وينتهي غدا معرض الفنانة لارا زانكول في نفس القاعة، والذي انطلق بعنوان "الأعماق"، والذي تناول مؤلفات لارا باعتبارها حكايات خيالية معاصرة تستكشف سحر وغموض روح الإنسان. وكانت الحكايات تمثل شكل غريب الأطوار ومرح؛ حيث حاولت الفنانة اختراع عوالم جديدة للدفع ضد حدود واقعنا، والهروب من رتابة الحياة اليومية. كما أن الشخصيات التي تسكن أعمال زانكول مجهولة وأبدية، تحمل رموزا عالمية كالموجودة داخل مشهد خيالي وسرمدي في بعض اللوحات. وشمل المعرض سلسلة من عشرة صور استكشفت فيها الفنانة دور السريالية والأحلام بناء على واقعنا. كما تم عرض سلسلة من الرسوم التي لعبت على فهمنا لما هو حقيقي وغير واقعي. أما عن معرض "إطلاق النار على السحاب" للفنان اللبناني نديم كرم، فسوف يفتتح به جاليري "الأيام" قاعته الجديدة في لندن، وذلك في يوم 25 يناير الجاري، ويستمر المعرض حتى 9 مارس القادم. والفنان كرم متعدد التخصصات، وسوف يعرض رسومات وأعمال منحوتة وكتابات. ومن خلال دمج التأثيرات الثقافية المختلفة تتجاوز أعمال كرم الحدود الاجتماعية والسياسية والقومية، وتشكل لغة مصورة فريدة من نوعها تزخر بالرموز المتكررة، ومع شخصياتها ورواياتها الأصلية. وتشكل الأعمال أبجدية الأنواع في ما هو استكشاف مستمر وعبثي في بعض الأوقات للطاقة الإبداعية للأحلام. ويفتتح جاليري "الأيام" بدبي اليوم معرض "ممر الوقت" للفنان فرزاد كوهان، الذي يستمر حتى 28 فبراير القادم. وتسعى تماثيل وتركيبات وصور الفنان الإيراني فرزاد كوهان للتواصل عبر تقسيم الثقافة واللغة والدين والنوع مع رسائل الانسجام والوحدة، كمظهر من مظاهر رغبته لتوضيح أعماله الداخلية من خلال الأشياء العادية التي تحيطنا. ويستخدم كوهان الأشياء التي يعثر عليها والمواد المتنوعة مثل الخشب والقهوة والحليب وزيت المحركات، والرمال في أعماله. وسوف يشمل المعرض سلسلة من الرسومات الإعلامية المختلطة الجديدة على لوحات الخشب تنظر في تجربة الهجرة والهوية للفنان. ويستخدم كوهان "الكولاج" في تنفيذ أعماله، بالإضافة إلى الألوان الأكريليك؛ حيث تبدو الكلمات والصور في أعمال الفنان وكأنها ذكريات باهتة، تظهر من خلال أربعين طبقة أو أكثر، لكن حجبها الصدأ المتكون عبر مرور الزمن.