التايمز: واشنطن تحبط خطة لإعلان دولة فلسطينية رام الله: ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الاثنين أن واشنطن ستسعى لإحباط خطة أعلن عنها مسئولون فلسطينيون من أجل إعلان دولة فلسطينية ، وذلك إثر فشل المفاوضات من الجانب الإسرائيلي بسبب رفضه تجميد الاستيطان. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحيفة مقال تحت عنوان "الولاياتالمتحدة ستحبط طموحات الفلسطينيين بالدولة المستقلة" قولها: "إن الفلسطينيين يحاولون اللعب بورقة رابحة سبق لهم ان لعبوا بها عندما اعلنوا دولتهم المستقلة في عام 1988، والذي حظي بموافقة جميع الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة " . وتابعت الصحيفة: "لم يتغير شيء على الارض منذ ذلك الحين سوى اللوحة التي توضع أمام مقعد الوفد الفلسطيني في اجتماعات الجمعية العامة، من مقعد مراقب لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى لوحة تحمل كلمة واحدة هي فلسطين". وأشارت الصحيفة الى "ان البعض توقع انه مع خروج الاسرائيليين من غزة سيحول الفلسطينيون القطاع الى دبي مصغرة، لكن الامر انتهى ما يشبه امارة اسلامية دكتاتورية" حسب وصف الصحيفة، في اشارة الى حكم حركة حماس للقطاع. إلى ذلك اعتبرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن الدعوة الفلسطينية لدولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة اثارت القلق داخل اسرائيل. وتقول الصحيفة ان دعوة القادة الفلسطينيين ومنهم الرئيس محمود عباس الى الاعتراف الدولي بهم اربكت السياسيين الاسرائيليين ومنهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي استنكرها واعتبرها، حسب الصحيفة، محاولة لتجاوز اسرائيل وتهمشيها من خلال الحصول على دعم مجلس الامن الدولي. واعتبرت "الاندبندنت" المبادرة الفلسطينية "مبتكرة" ولن تعتمد على نجاح مفاوضات العملية السلمية المتعثرة اصلا، وان القادة الفلسطينيين سيسعون باتجاه حشد الدعم داخل اروقة مجلس الامن للاعتراف بهم دولة مستقلة على الاراضي الفلسطينية على حدود ما قبل يونيو/ حزيران عام 1967 عندما احتلت اسرائيل الضفة وغزة، وهي خطوة حاسمة نحو تشكيل حقيقي لتلك الدولة. وتنقل الصحيفة عن مسئولين فلسطينيين قولهم انه على الرغم من عدم وجود مواعيد محددة، الا ان النصف الثاني من عام 2011 سيكون موعدا مناسبا للتحرك باتجاه انتزاع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المقبلة، اي عقب انجاز خطة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في استكمال هياكل الدولة ومؤسساتها لضمان قيامها على نحو صحيح، وهي خطة يستغرق تنفيذها نحو عامين. ونسبت الصحيفة الى مسئول فلسطيني قوله ان خطة الدعوة للاعتراف بالدولة هي "آخر محاولة من معسكر السلام الفلسطيني" بعد فشل الولاياتالمتحدة في اقناع الاسرائيليين بتجميد كامل للنشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، وهو الشرط الفلسطيني المسبق لاستئناف المفاوضات. وتقول الصحيفة ان "القيادة الفلسطينية المعتدلة" ترى في هذه الخطوة الاحادية بديل، وخصوصا على المستوى الداخلي، للضغوط الامريكية المتزايدة عليها لاستئناف تلك المفاوضات مع الاسرائيليين من دون شرط تجميد بناء او توسيع المستوطنات. وتقول الصحيفة ان بعض المسئولين قارنوا الخطوة الفلسطينية بخطوة اسرائيلية مماثلة عندما انشأت دولة اسرائيل، حيث صدر قرار من مجلس الامن آنذاك بالاعتراف بها في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1947، ثم بيان الاستقلال الذي اعلنه ديفيد بن جوريون في مايو/ ايار من العام التالي، والاعتراف السريع بها من قبل القوتين العظميين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي.