كابول: ألقى مسؤولون أمريكيون أمس الأربعاء باللوم على مجموعة تابعة لأعضاء جماعة طالبان الأفغانية وتتخذ من باكستان مقراً لها إثر الهجوم الجريء الذي شنته الجماعة التابعة لطالبان على السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول. وأقر المسؤولون الأمريكيون أمس الأربعاء بأن الهجوم السافر الذي شنته الجماعة على مقر السفارة جلب النصر الدعائي للمتمردين على الرغم من أن الفترة الماضية كانت سبباً كافياً لتقليل الأهمية العسكرية لهم. وقال موقع قناة أية بي سي الأخبارية الأمريكية أن هجوم طالبان على مقر السفارة الأمريكية يؤكد أن هناك ثغرة أمنية أفغانية وقال الموقع أنه يبدو من المحتمل أن الجماعة قامت بتخزين الأسلحة إما في مبنى مكون من 12 طابقاً في وقتٍ مبكر أو أن بعض المسلحين قد دخلوا مسبقاً مع إمدادات الأسلحة والذخيرة. وتابع الموقع أنه على الرغم من أن حركة طالبان الأفغانية قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم الثلاثاء الماضي إلا أن مسؤولون أمريكيون قد أرجعوا تلك الهجمات إلى شبكة حقاني التي رأوا أنها من المرجح أن تكون قد نفذت هذا الهجوم نيابة عن طالبان. وقد برزت جماعة حقاني باعتبارها أحد أكبر الأخطار التي تهدد إستقرار الأوضاع في أفغانستان، ومن المتعارف عليه أن شبكة حقاني هى أحد الشبكات المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وكان مسؤولون أمريكيون قد طالبوا بمزيد من الضغط على باكستان لملاحقة متشددي حقاني، لكن العلاقات مع اسلام اباد لم تكن جيدة ، ولا سيما بعد الغارة الامريكية في مايو الماضي والتي أدت إلى قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.