جدة: أعلنت القنصلية الأمريكية في جدة أن نائب وزيرة الخارجية وليام بيرنز أكد خلال اجتماعاته مع القادة السعوديين الأربعاء مجددا التزام بلاده "الدائم والثابت بضمان الأمن في الخليج"، وخصوصا بمواجهة تهديدات إيران. وأفاد بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه أن بيرنز أعاد تأكيد واشنطن الدائم والثابت بضمان أمن الخليج بما في ذلك التزام الولاياتالمتحدة التصدي للتهديد الذي يمثله برنامج إيران النووي وأنشطة إيران الأخرى المشيعة لانعدام الاستقرار في المنطقة. وتابع أن البحث شمل المصالح الأمريكية والسعودية المشتركة في ضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، كما تبادل مع القادة السعوديين وجهات النظر حول الانتقال السلمي للسلطة في اليمن والحاجة إلى الدعم الاقتصادي والسياسي لعمليات التحول الجارية في كل من مصر وتونس وليبيا. وأكد البيان أن المحادثات تطرقت كذلك إلى القلق بشأن العنف المستمر ضد الشعب السوري من جانب نظام الأسد، كما جدد أمام القيادة السعودية التزام بلاده التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن نائب وزيرة الخارجية جدد التأكيد على المصالح الأمريكية والسعودية المشتركة في ضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وقال الملحق الصحافي والمتحدث الرسمي في السفارة الأمريكية بالرياض مفيد الديك في حديث إلى مراسل "راديو سوا" في العاصمة السعودية فهد عتيبي، إنه تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في المنطقة. وأضاف أنه تم التطرق إلى الملفات الأساسية والرئيسية من عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الانتقال السلمي للسلطة في اليمن بموجب مبادرة مجلس التعاون الخليجي، إلى محاولة تقديم المساعدة السياسية والمالية إلى الدول العربية التي تعيش الآن فترة انتقال سياسي كمصر وتونس وليبيا، فضلا عن إعراب بيرنز وتطابق هذه الآراء مع آراء القيادة السعودية حول ضرورة أن يتوقف العنف الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه. وأضاف الديك ل"راديو سوا" أن من أبرز محاور المباحثات أيضا تأكيد نائب وزيرة الخارجية الأمريكية للقيادة السعودية التزام الولاياتالمتحدة الدائم والثابت بأمن منطقة الخليج وشعورها بالقلق تجاه الملف النووي الإيراني وغيره من أنشطة تقوم بها طهران "لإشاعة انعدام الاستقرار في منطقة الخليج" حسب قوله. والتقى بيرنز العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير محمد بن نايف والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. وتعد الزيارة هي الأولى لبيرنز بصفته نائبا لوزيرة الخارجية، ورافقه في اجتماعاته السفير جيمس سميث والقنصل العام في جدة توماس دافي. ويتوجه بيرنز بعد السعودية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.