وقعت اشتباكات طائفية في مدينة بلفاست عاصمة ايرلندا الشمالية بين شبان مؤيدين لبريطانيا وقوميين ايرلنديين ، وذلك بعد احتجاج اخر على قرار عدم رفع العلم البريطاني فوق مبنى مجلس مدينة بلفاست وهو ما أدى الى إصابة 29 رجل شرطة على الأقل. وذكرت وكالة "رويترز" للانباء أن اعمال الشغب اندلعت بعد اجتياز محتجين اغلبهم من البروتستانت منطقة كاثوليكية في طريق عودتهم من تجمع حاشد في وسط بلفاست ضد قرار عدم رفع العلم.
وقد وسارعت الشرطة بالفصل بين الطرفين اللذين تبادلا الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وتعد الاضطرابات التي شهدتها ايرلندا الشمالية على مدى الاسابيع الخمسة الماضية اسوأ اعمال عنف في اقليم ايرلندا الشمالية الذي تحكمه بريطانيا منذ ان انهت اتفاقية سلام في عام 1998 صراعا استمر 30 عاما بين القوميين الكاثوليك الساعين للوحدة مع ايرلندا والبروتستانت المؤيدين للبقاء ضمن بريطانيا.
وينظم الموالون لبريطانيا احتجاجات ليلية منذ أن وافق الأعضاء القوميون في مجلس مدينة بلفاست الشهر الماضي على انهاء تقليد متبع منذ 100 عام برفع علم الاتحاد البريطاني يوميا فوق مجلس المدينة.
وانضم الساسة الموالون إلى منافسيهم من القوميين في ادانةاعمال العنف ولكنهم لم يتمكنوا من منع جماعات الشبان المتشحين بالعلم البريطاني من الاشتباك مع الشرطة.
ويشكو المحتجون من ان انزال العلم البريطاني خطوة بعيدة في انحسار هيمنة الموالين لبريطانيا في ايرلندا الشمالية قائلين انه تم تقديم تنازلات اكثر من اللازم للقوميين الايرلنديين في حكومة تقاسم السلطة.
وارسلت تعزيزات من الشرطة من بينها عشرات من سيارات الجيب وطائرة هليكوبتر ومالايقل عن ثلاث شاحنات مزودة بخراطيم مياه في محاولة للسيطرة على الحشود. وقالت الشرطة انها اطلقت ست طلقات بلاستيكية على الاقل.
وقال متحدث باسم الشرطة ان خدمة القطارات في بلفاست تعطلت امس السبت بعد العثور على شحنة ناسفة صغيرة قرب خط للسكك الحديدية في المدينة.