قامت قوات كبيرة من حرس الحدود وجنود الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد بهدم القرية الفلسطينية التي أقامها فلسطينون في المنطقة E1، بعد استصدار أمر بإخلاء القرية الفلسطينية وإزالة الخيام من الموقع بحجة أن قسم من الأراضي التي أقيمت عليها خيام القرية الفلسطينية هي أراضي دولة. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن مصادر ان العشرات من افراد جيش الاحتلال وحرس الحدود، النشطاء الفلسطينيين في قرية باب الشمس شرقي القدس، وازالوها بالقوة حيث جرى اعتقال عدد كبير من المواطنين، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وذلك في ساعات الفجر الاولى .
وقالت مصادر فلسطينية انه جرى نقل عدد من المصابين الى مشفى رام الله عبر حاجز قلنديا لتلقي العلاج بعد ان اعتدت عليهم قوات الاحتلال بالضرب المبرخ خلال اخلاء قرية باب الشمس.
واعتقلت قوات وشرطة الاحتلال الاسرائيلي النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بعد ان اعتدت عليه بالضرب في قرية باب الشمس .
وقال البرغوثي ان افراد شرطة الاحتلال وحرس الحدود هاجموه مع العديد من الشبان المتواجدين في قرية باب الشمس بشكل همجي وقاموا بالاعتداء عليهم واعتقالهم بينهم صلاح الخواجا ومازن العزة من حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال حسن فرج سكرتير الشبيبه الفتحاوية، ومحمد حسن مطر عضو السكرتاريا وعضو اقليمالقدس وثائر انيس مسؤول الشبيبه في القدس وسامي ابو غاليه امين سر حركة فتح - عرب الجهالين وبسام بحر من هيئة مكافحه الاستيطان وفادي الشواهين رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة القدس.
واضاف النائب مصطفى البرغوثي ان جنود الاحتلال اقتحموا القرية قرابة الساعة الثانية والنصف فجرا واعتقلوا كل من فيها واصابوه بيده .
وقال البرغوثي من الحافلة التي احتجزه واعتقله فيها الاحتلال "ان شعبنا رفع رؤوسه عاليا على ما انجزته المقاومة الشعبية والخطوة النوعية التي سطرتها باقمة قرية باب الشمس. وان شعبنا انتصر على الاحتلال وعلى نتنياهو الذي دفع بالمئات من جنوده الى قرية باب الشمس".
وكان البرغوثي يتواجد في القرية مع المئات من الشباب من لجان المقاومة الشعبية الذين اقاموا القرية في خطوة لمنع تهويد الاراضي والتصدي للهجمة الاستيطانية فيما يسمى بمنطقة ".
من جهتها ادانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام قرية " باب الشمس " وتدميرها والاعتداء على ساكنيها بشكل همجي واعتقال عدد منهم معتبرة ذلك بالجريمة الإسرائيلية البشعة التي ترتكبها حكومة الاحتلال بتعليمات مباشرة من رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو وسيأتي اليوم الذي تعاقب فيه على كل هذه الجرائم.
وقال احمد عساف المتحدث باسم الحركة ان هدم الاحتلال لقرية باب الشمس لن يكون نهاية لمعركة تثبيت الحق الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية لان شعبنا سيواصل نضاله مهما كانت التضحيات حتى الحرية و الاستقلال .
واكد عساف على اننا سنتحدى كل هذه الممارسات الإحتلالية وسبني قرانا على طول البلاد وعرضها وسنعزز وجودنا فيها بالرغم من قمع الاحتلال الوحشي وإرهاب دولته المنظم الذي لن يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بحقوقنا المشروعة.
وكانت حكومة الاحتلال ادعت أمام المحكمة العليا أن إخلاء القرية الفلسطينية هو ضروري لمنع سابقة من "غزو" الفلسطينيين لأراضي الدولة في المكان من جهة، وأن إقامة معسكر الخيام في الموقع المحدد في ظل الظروف الحالية هو خطوة احتجاجية تهدف إلى إثارة أعمال شغب لها تداعيات وطنية ودولية كما أن هناك خوف حقيقي من أن تكون لهذه الخطوة تداعيات وآثار أمنية خطيرة وبسبب الضرورات الأمنية الملحة".