وجه البابا تواضروس الثاني رسالة إلى المجتمع القبطي قائلا إن السعادة هي رسالته لهم، ووجه رسالة للمصريين بأن مصر تحتاج لبداية جديدة ولوقف التظاهرات في الشوارع، وأكد على أهمية أن تبقى الكنيسة بعيدة عن السياسة إلا دفاعا عن المساواة. وقال تواضروس -في العيد الأول له بعد تنصيبه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- في مقابلة خاصة باللغة الإنجليزية مع قناة "الجزيرة" العالمية اليوم الأحد، إن رسالته إلى المصريين تتمثل في "حاجة مصر للاستقرار، خاصة بعد عامان من الثورة، مصر تحتاج لبداية جديدة نحتاج لوقف التظاهرات في الشوارع، ونحتاج إلى العمل والبناء". ودعا كل المصريين "للبدء في بناء مصر الجديدة".
وعن موقف الكنيسة من الدستور الجديد، قال تواضروس إن "الكنيسة شاركت في وضع مسودة الدستور، ولكنها انسحبت عند نقطة معينة عندما واجهتها عقبات تتمثل في كون الدستور الذي هو مصدر التشريع ضد مبدأ المساواة، لذلك انسحبت الكنيسة"، وأضاف أن الكنيسة ستتابع التطبيق العملي لمواد الدستور وسترى إذا ما كانت متطرفة أم لا وبناء على ذلك سوف تحدد موقفها.
وعن وضع الأقباط في ظل النظام الجديد، قال تواضروس، إن "الأقباط في العهد السابق كانوا مهمشين، ولكن بعد ثورة 25 يناير استطاع الأقباط التعبير عن رأيهم بحرية مثل بقية المصريين"، وأوضح أنه فيما مضي عندما كان الأقباط تواجهم مشكلة كانوا يحاولون حلها داخل الكاتدرائية، أما الآن فإنهم يلجئون للشارع أو لمبنى التليفزيون للتعبير عن رأيهم، مشيرا إلى أن "هذا من أحد الأهداف الإيجابية لثورة يناير".
وأوضح أنه يحاول مع كل الآباء والكهنة الالتزام بالدور الروحي للكنيسة ثم بالدور الاجتماعي لها، مما لا يترك مجالا للسياسة، غير التدخل للدفاع عن المساواة.
وأكد تواضروس على أهمية أن تبقى الكنيسة بعيدة عن السياسة، مشيرا إلى أن "الكنيسة في الأساس هي مؤسسة روحية، ولها دور اجتماعي يتمثل في تقديم الخدمات والمساهمة في بناء المستشفيات". مواد متعلقة: 1. البابا «تواضروس الثاني» يستقبل شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية 2. «البابا تواضروس»: ترشُح الأقباط على القوائم الإسلامية «ديكور» 3. البابا تواضروس: الكنيسة جزء لا يتجزأ من مصر