يوجه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد خطابا للأمة فيما يواجه انتفاضة مستمرة منذ نحو عامين ضد حكمه ، فيما قتل 76 شخصا في سوريا جراء العمليات العسكرية الحكومية في مدن عدة السبت . ومن المقرر أن يتناول الخطاب "آخر المستجدات في سورية والمنطقة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وكشفت مصادر إعلامية أن الخطاب الذي سيلقيه الأسد سيتضمن رؤيته لحل الأزمة السورية، التي تطابق نص الرسالة التي كان قد حمّلها لنائب وزير الخارجية فيصل المقداد إلى موسكو الأسبوع الماضي.
ويأتي الخطاب في ظل قتال عنيف في محيط العاصمة السورية دمشق.
وهو أول خطاب للأمة يلقيه الرئيس السوري منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي.
وترجع آخر تصريحاته العلنية بشأن الأزمة إلى نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما قال في مقابلة مع التلفزيون الروسي إنه سوف يعيش ويموت في سوريا.
ومنذ ذلك الحين سيطر مسلحو المعارضة على مساحات من الأراضي شمالي سوريا، وشكلوا مجلس قيادة شامل نال اعتراف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.
لكن جهود المعارضة للسيطرة على المزيد من الأراضي داخل المدن الرئيسية وحولها، بما في ذلك العاصمة، واجهت مقاومة صلبة من القوات النظامية وكذلك تزايد في شدة الغارات الجوية المدمرة.
وعلى الصعيد الميداني ، قتل 76 شخصا في سوريا جراء العمليات العسكرية الحكومية في مدن عدة السبت .
وكثفت القوات الحكومية السورية السبت من هجماتها على مراكز المعارضة المسلحة في ريف دمشق.
وأفاد ناشطون سوريون بأن العشرات من دبابات الجيش السوري دمرت في داريا، وقتل مئات الجنود منذ بداية الحملة على المدينة قبل نحو شهرين.
من جهة أخرى أفادت مصادر المعارضة السورية بأن الجيش النظامي استهدف مناطق شمالي سوريا بصواريخ قالوا إنها من طراز سكود أطلقت من ريف دمشق.
وبث ناشطون معارضون شريطا على الإنترنت قالوا إنه لإطلاق صواريخ سكود قصيرة المدى تستهدف معاقل المعارضة المسلحة في المناطق الشمالية من البلاد التي تراجعت فيها القوات الحكومية بشكل كبير.
وكانت قذيفة هاون سقطت صباح السبت على حي باب توما الذي يقطنه كثير من المسيحيين في دمشق، بينما انفجرت سيارة مفخخة في حي ركن الدين شمالي العاصمة في الوقت الذي قتل 44 شخصا، جراء العمليات العسكرية في مختلف أرجاء البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قذيفة الهاون سقطت في حي بابا توما الواقع وسط مدينة دمشق القديمة، مشيرا إلى عدم توافر معلومات عن خسائر بشرية أو مصدر هذه القذيفة.
بينما أفادت لجان التنسيق المحلية بأن القذيفة سقط بالقرب من ساحة جورج خوري التابعة لحي القصاع وأدت إلى أضرار مادية.
ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة، فقد قتل أكثر من 60 ألف سوري في الانتفاضة التي بدأت في مارس/ آذار 2011.