ألقى الناجون من حادث التدافع في العاصمة الإيفوارية أبيدجان عشية ليلة رأس السنة الذي أسفر عن مصرع 61 شخصا، معظمهم من الأطفال، على الحواجز التي منعتهم من التحرك، مما تسبب في تعرض عشرات الأشخاص للسحق والاختناق. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأربعاء عن بعض الناجيين الذين تحدثوا من مستشفى (كوكودي) قولهم " إن الحادث وقع إثر تزاحم المواطنين بالقرب من قصر العدل بعد قيام عدد من الأشخاص بإقامة حواجز خشبية في عرض الشارع، حيث طالبوهم بالبقاء في الاستاد، الذي كان يقام به حفل ليلة رأس السنة، حتى الصباح على الرغم من انتهاء عرض الألعاب النارية في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل " .
وأشار شهود العيان إلى أن تدافع الأشخاص أمام الحواجز أدى إلى مصرع واختناق عشرات الأشخاص أغلبهم من الأطفال.
من جانبها، قالت زوري سناتاي -إحدى الناجيين- إنه تم نقلها إلى مستشفى "كوكودي" وبصحبتها اثنين من أطفالها عقب تعرضها للدهس هي وأربعة من أطفالها، حيث فقدت اثنين منهما جراء الحادث.
وكان الرئيس الايفواري الحسن واتارا قد وصف الحادث بأنه مأساة وطنية، حيث أعلنت بدء إجراء تحقيق لتحديد سبب وقوع حادث التدافع .
وقام الرئيس واتارا بزيارة بعض المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفيين في أبيدجان، ووعد بأن تتحمل الحكومة تكاليف علاجهم.