دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المسئولين وعلى رأسهم رئيس الحكومة نوري المالكي إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين، مبديا استعداده لإرسال وفد لسماع مطالب المتظاهرين. وقال الصدر في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بمكتبه في محافظة النجف إن المالكي يلقي المسئولية على الوزراء في الحكومة ويتنصل منها"، متسائلا "لماذا يتصالح مع الإرهابيين ويوصلهم إلى الكرسي ومن ثم ينقلب عليهم ؟.
وحول اقتراح المالكي بحل الحكومة واللجوء إلى انتخابات مبكرة، اعتبر الصدر أن "هذا الرأي يمثله ويمثل كتلته ومقاعده التسعين وإذا أراد التخلص من الحكومة فعليه أن يستقيل لا أن يقيل الحكومة"، محذرا المالكي بالقول "إن ربيع العراق قادم إذا بقى المالكي على سياسته".
وكان المالكي قد اقترح في لقاء متلفز أول أمس الأحد على شركائه في العملية السياسية إلى الذهاب لانتخابات مبكرة، واعتبرها الحل الأمثل لأزمة العراق، كما رفض رفضا قاطعا اختيار الطائفية وتقسيم البلاد كخيارات للحل.
ومن جهة أخرى، عاتب الصدر متظاهري الأنبار لرفعهم صور الرئيس السابق صدام حسين، داعيا إياهم إلى عدم الميل للديكتاتورية وعدم رفع الشعارات الطائفية".
وقال الصدر "كنت أنوي الذهاب شخصيا للمشاركة في تظاهرات الأنبار إلا أن رفع صور صدام منعتني من ذلك"، لافتا إلى أنه "مع التظاهرات السلمية مادامت مشروعة".
وعلى صعيد متصل، أشار الصدر إلى أن الشيخ عبدالملك السعدي شخصية وطنية ورمز من رموز العراق، مؤكدا أنه سيرتب لقاء معه خلال الأيام المقبلة.
وكان السعدي وهو أحد علماء الدين السنة البارزين زار، قبل يومين، ساحة الاعتصام في الأنبار ووجه للمتظاهرين كلمة أكد فيها على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية، معتبرا أن هذه التظاهرات "إسلامية وعراقية خالصة لا تمثل فئة أو طائفة أو محافظة معينة"، فيما اتصل رئيس الوقف الشيعي صالح الحيدري بالسعدي وشكره على هذه الكلمة.
يذكر أن محافظات الأنبار ونينوي وصلاح الدين تشهد منذ 25 ديسمبر الماضي، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسئولون محليون للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة منتهكي أعراض السجينات. مواد متعلقة: 1. أطباء التحرير: كدمات بالفخذ الأيمن والصدر شروخ وكسر ومقذوف رصاصة بجمجمة الحسيني 2. مقتدي الصدر ينتقد الشعارات الطائفية في مظاهرة الأنبار 3. مقتدى الصدر يحذر المالكي من "الربيع العراقي"