فنان استطاع تقديم كل أنواع الكوميديا، وأشكالها المختلفة حتى حصل على البطولة المطلقة من خلال فيلم “طباخ الرئيس” الذي أهله لثاني بطولاته وهو فيلم “الفيل في المنديل” الذي لم يحقق نجاحا يذكر. طلعت زكريا الذي كان لموقفه من الثورة أثرا بالغا على أعماله اللاحقة، يحاول استعادة نجوميته من خلال مشاركته في العديد من الأعمال الكوميدية، خاصة وأنه يشعر بأنه كان على حق لأن الثورة -حسب وجهة نظره- رغم ما حققته من مكاسب إلا أن القافزون عليها أجهضوها. طلعت تحدث عن مشاكل الثورة وسيطرة الإخوان ومشاكل الدستور والتوقيت الحرج الذى تمر به البلاد فى حوار صريح لGololy . الفنان المصري يبدأ الحوار بالحديث عن الوضع السياسي الحالي في مصر، ويقول: “يجب أن نتذكر الاسباب التي وصلتنا إلى هذا الحال، وملخصها كالآتي أن النظام السابق أفسد فى الحياة السياسية، ولكن فساده كان مقرونا ببعض الاستقرار، وهذا ليس دفاعا عنه ولكنها الحقيقة التي يعرفها الجميع الآن، وجاءت الفترة الانتقالية عقب الثورة لتزيد المصاعب خاصة وأن الكثيرين كانوا غير مؤهلين للثورة، ولم تكن الحرية بالنسبة لهم سوى شعارا، وأحيانا كانوا يفهمونها على أنها الفوضى”. طلعت زكريا يضيف لGololy : “بدأت بعد ذلك مرحلة التخوين والتشكيك، والطرف الثالث ومشاكله التي عرفنا أخيرا أنها مشاكل صراعات وأحزاب وليس بلطجية “نخنوخ” كما يدعون، حتى كان صعود التيارات الإسلامية بعد الاستفتاء “بنعم” على التعديلات الدستورية، وبدأنا ندخل في نفق مظلم وزادت الانقسامات بين أبناء الشعب الواحد، لأن الإخوان جعلوها عنصرية فمن ليس معنا فهو علينا، ومن يعارض فهو يخالف شرع الله ومن ثم التناحر والاختلاف، حتى كان الإعلان الدستوري الأول الذى شق الصف بشكل صريح ليصبح الجميع أمام خيارين إما قبوله أو بحور الدم ولكن لطف الله الوضع بأن عاد الرئيس عن قراره وإعلن الإعلان الجديد الذى هدأ الأوضاع نسبيا، ثم هدأت أكثر بعد الاستفتاء على الدستور”. سر هروب شفيق وأكد الفنان طلعت زكريا أن الأزمة السياسية التي تمر بها مصر طاحنة، لما تسببت فيه من إراقة للدماء، مشيرا إلى أن هناك حل يكشف لGololy بقوله: “لن تحل الأزمة إلا إذا أدرك الرئيس محمد مرسي أنه رئيس لكل المصريين، وليس رئيس لمؤيدين فقط من الإخوان، ومن هنا يبدأ فى التعامل، وأن يعلن المرشد والإخوان أن مصر لن تتغير هويتها، لأنها بلد التعددية والأحزاب والأديان، وأعتقد أن هناك فئة كبيرة من حزب الكنبة لا يعجبهم الوضع، ولكنهم خائفون من التصادم مع شباب الإخوان الذين لن يتركوا فرصة استيلائهم على مفاصل الدولة بسهولة وأكبر دليل هو هجومهم على الشباب المعتصمين فى محيط الاتحادية وترويعهم وإصاباتهم وحرق خيامهم”. ولأنه كان مؤيدا لشفيق، سأله Gololy عن سر هروبه وعدم عودته إلى مصر حتى الآن، ورد طلعت زكريا بقوله: “لأنه يعلم أنه إن عاد فسوف يسجنوه بأي قضية، وأعلم أن الفريق ينتظر لحظة إظهار الحق حتى يعود لأرض الوطن، حتى وإن طالت هذه اللحظة إلا أنها ستأتي، والجميع يعلم أن الإخوان فى مرحلة تصفية الحسابات مع الجميع حتى ربما مع من كان معهم وأصبح ضدهم، فما بالنا بمن تقاسم الأصوات الرئاسية مع مرشحهم”. مواطنون درجة ثانية وتعليقا على القول بأن الفنانين خائفون من حكم الإخوان، قال طلعت زكريا بتلقائية: “مصر كلها خائفة”، وأضاف لGololy : “لم تعد مصر كما نعرفها بلد الأمن والأمان بل أصبحت بلد البلطجية والإخوان، فلماذا لا يخاف الفنان والإعلامى والمواطن العادى الذى أصبح يتم تكفيره لسبب وبدون لمجرد أنه غير إخواني حتى وإن لم يكن ضدهم؟.. فهم يعتقدون أنهم مرسلون ومنزهون رغم أن أخطائهم فادحة وهم يتعاملون مع الشعب من منظور واحد وهو أن الإخواني مواطن درجة أولى أما باقى الشعب سواء مسلمين أو مسيحيين من الدرجة الثانية بل أعداء”. إعادة محاكمة مبارك وفجر طلعت زكريا مفاجأة بقوله إنه ليس حزينا على قرار إعادة محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، رغم أنه من أكثر المؤيدين له، وقال مؤكدا ذلك لGololy : “أقسم بالله أنني لست حزينا على فكرة إعادة محاكمة مبارك، ولكن حزني أكثر على مسألة ضرب القانون بعرض الحائط”. ويضيف: “أنا أعلم أنه لا يجوز محاكمة شخص على جريمة مرتين طالما كان الحكم فيها نهائيا فما يسمى بإعادة المحاكمة هي مهزلة تاريخية تضرب القضاء ورجاله فى مقتل، ولابد أن يتحرك الجميع لوقف هذا الاستهزاء بالقانون”، وأشار إلى أنه رفض الدستور الذي تم الانتهاء من الاستفتاء عليه، وقال: “بالطبع النتيجة كانت معروفة”. مأمور المزرعة ومن السياسة إلى الفن، أشار طلعت زكريا إلى أنه يجري بروفات نهائية على مسرح جلال الشرقاوي لمسرحية “الكوتش” وسينتهي من البروفات قريبا، كما كشف أنه يشارك في مسلسل المزرعة الذي يدور حول سجن طره المسجون فيه رموز النظام السابق، ويجسد دور مأمور السجن.
