دعا الدكتور يوسف القرضاوي عضو هيئة كبار العلماء رئيس الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الشعب المصري مسيحيين ومسلمين بالوحدة والتآخي ، وأن يذكروا ما يجمع ولا يذكروا ما يفرق، متسائلا " الم يكن الشعب يد واحدة أثناء الثورة، ماذا حدث لكم يا شعب مصر، والله لن نحقق أهداف الثورة الا بالوحدة"، مضيفا " أنا رجل في الثمانين من عمري وراحل بعد أيام لكني أدعو الشعب أن يقف علي رأس الأمة العربية والإسلامية التي ينظر إليها العالم". وأشاد القرضاوي - خلال إلقائه لخطبة الجمعة بالأزهر الشريف – باعتراف الرئيس محمد مرسي في كلمته امس بالخطأ، مؤكدا ان الكل يخطأ، والكل أيضا قادر علي تصحيح الخطأ، منتقدا كل الذين ينادون لاحداث الفرقة والفوضى وتحويل الساحة إلي معركة بقوله " حرام عليكم أيها الشباب".
وحمل القرضاوي الشعب كله المسئولية بقوله " حملتكم والله إياها كل من يسمعني من داخل المسجد وخارجه عليه مسئولية ان يجمع كلمة الشعب على العمل لنحول مصر لأعظم البلاد ، ولدينا القدرة والامكانات لتكون كذلك".
وطالب القرضاوي البابا تواضروس توجيه وحث المسيحيين للتآخي مع أخوانهم المسلمين، وأيضا العلمانييون والليبراليون ، مشيرا أن هؤلاء معظمهم ليسوا كفارا وليسوا ملاحدة وإنما يؤمنون بالله تعالي وبكتابه، فعلي الجميع أن يحسن المعاملة.
واستطرد :" يجب ان نعترف أن الناس في مصر مؤمنون ولا تصدقوا من يشككون في الناس"، داعيا بعدم الاستماع لشياطين الإنس الذين يريدون ان يقلبوا الموازين ويحدثوا التفرقة، معلقا "علينا أن ننظر للمصالح العليا للوطن دعونا من الغاضبين الحاقدين ما ينفع هو البناء وعلينا ان نتأني ونصبر ولا نتعجل".
وشدد القرضاوي ان مصر الآن في امس الحاجة إلي العمل والتنمية والتكاتف، فهناك20 مليون من العاطلين وأكثر منهم من الفقراء والمشردين واليتامي المساكين، مشددا علي أن ا
وخصص القرضاوي خطبته الثانية دعما لشعب سوريا، واصفا الثورة السورية بانها ثورة شعبية مؤمنة تنادي بالحرية والكرامة، والتي لاقت الرفض والعناد من النظام المستبد ،مؤكدا ان هذا الشعب من حقه أن ينال حريته.
وعلق القرضاوي " انتهي عصر مبارك وصالح والقذافي، بشار ورث الحكم عن ابيه وآن للشعب الان أن يحكم نفسه بنفسه، ولهذا واجه طغيان الفساد والحكام، مقاوما النظام الظالم دون سلاح أو حتي حجارة، ولكن الحاكم الظالم وتنظيمه وحزبه استعملوا ادوات الشر لقتل وتدمير سوريا أطفالا وشيوخا ، ولم يرحموا مخلوقا".
وختم القرضاوي خطبته بقوله " سينتقم الله من هؤلاء ولن يدعهم الله ، غير ولابد للشعب ان ينتصر، الجيش الحر أيدناه وطالبنا الجيش النظامي الحاكم ان ينضم لهذا الجيش الحر المقاوم وهو جيش الشعب ، ولكن الجيش الحاكم استعمل الاسلحة في تدمير الشعب في الحارات والازقة، ويؤيدهم الايرانيون الذين كنا نظنهم مع الشعب كل هؤلاء آثمون ادعو الله عليهم ان يأخذهم أخذ عزيز مقتدر وسينتصر الشعب ان شاء الله". مواد متعلقة: 1. «القرضاوى» يشيد بموقف «مرسى» من العدوان على غزة 2. القرضاوى و أبو الفتوح يتناقشان في الأوضاع السياسية في مصر 3. غدا بالأزهر..مليونية " نصرة سورية ورحيل بشار" بقيادة القرضاوى