كشفت بيانات رسمية للجيش الاسرائلي انتحار ما يقارب 245 جنديا صهيونيا خلال العقد الأخير. حسبما نقلتها صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس . وذكرت الوكالة الدولية للأنباء " العرب الآن" أن الصحيفة العبرية نقلت بيانات الجيش التي جاء فيها أن معدل الجنود الذين أقدموا على الانتحار في الجيش في الفترة ما بين 2002 و 2006 كان 29 جنديًا في العام، لينخفض هذا المعدل في الفترة من 2007 إلى 2011 إلى 22 جنديًا في العام، حسب بيانات الجيش الصهيوني.
وجاء إعلان الجيش بعد نشر مدون اسرائيلي معلومات حول عدد المنتحرين في الجيش، وزيادته على العدد الرسمي المُعلن، وهو ما أدى إلى استدعائه للتحقيق من قبل الشرطة المدنية والعسكرية الصهيونية، حول مصادر معلوماته.
وأضافت صحيفة "هآرتس" إن الجيش الاسرائيلي عندما أظهر اهتمامًا بظاهرة انتحار الجنود خلال العقد الماضي، كان ذلك رد فعل على تحقيقات صحفية تم نشرها في صحيفتي "معاريف" و"هآرتس"، والتي كان من نتيجتها أن الجيش غير طريقة تعامله مع القضية وحظر على جنوده أخذ سلاحهم معهم أثناء عطلتهم الأسبوعية.
وأضافت الصحيفة أن قضية المدون الاسرائيلي أعادت قضية انتحار جنود الجيش الصهيوني إلى النقاش العام مرة أخرى.
وقالت الصحيفة إن القضية أوضحت أن احتكار المؤسسة الأمنية الصهيونية للمعلومات يتقلص، وإن معظم المواد التي استخدمها المدون الصهيوني كانت منشورة عل الإنترنت.
من جانب آخر، كشفت أن المنظومة الأمنية الصهيونية مازالت لا تقدس قيم الديمقراطية مثل الشفافية وتقديم التقارير للجمهور.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الحرب الاسرائيلية مازالت ترفض نشر قائمة ب 126 قتيلا اسرائيليا في 2012.