قلل أحد قيادات تنظيم "جبهة النصرة" الإسلامي في مدينة حلب السورية ويدعى الشيخ أبو عدنان من أهمية قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية إدارج التنظيم ضمن قوائم المنظمات الارهابية، معتبرا أنه يعد دليلا على عدم جدية واشنطن حيال الأطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال أبوعدنان - في حوار أجرته معه مجلة " تايم " الأمريكية وأوردته على موقعها على شبكة الإنترنت الأربعاء - " إننا نرى قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية وكأنه رغبة من جانبها لمنح النظام السوري استراحة كبيرة ومن ثم إتاحة الفرصة أمامه للحفاظ على مكانه في السلطة كلما أمكنه ذلك " .
وأضاف أبوعدنان:" لقد عمد نظام الأسد إلى ممارسة الإرهاب على مدار عامين ولم تحرك الولاياتالمتحدة ساكنا، فلماذا إذا سارعت لمجابهة قوة قتالية على الأرض داخل سوريا وتصنيفها كمنظمة إرهابية فيما غضت التطرف عن النظام السوري؟! " .
ورأت مجلة " تايم " الأمريكية أن ما جاء على لسان أبو عدنان إنما يعكس فكرة باتت تسيطر على الكثيرين بأن الغرب يريد الحفاظ على أمن إسرائيل من خلال إبقاء قادة عرب مثل الأسد في السلطة ،عوضا عن المخاطرة بمجيء إسلاميين إلى سدة الحكم.
واعتبرت المجلة أنه إذا ما كان قرار واشنطن يستهدف عزلة جبهة النصرة ، فيبدو وأنه تسبب في العكس تماما بل أنه عزز موقفها ومكانتها بين معظم السوريين، مستدلة في طرحها هذا بالشعارات التي رفعها متظاهرون في تظاهرات ال14 من الشهر الجاري "بأن الإرهاب الوحيد في سوريا هو الذي يمارسه الأسد".
ونقلت المجلة عن أبو عدنان قوله " في جميع الأحوال ، لم يكن تنظيم جبهة النصرة في إنتظار قدوم أسلحة من المجتمع الدولي " ، مشيرا إلى أن الغارة التي شنت مؤخرا ضد إحدى مواقع الجيش النظامي في ريف حلب ضمنت لعناصر الجيش السوري الحر مخزونا من الاسلحة يفوق ما كانت ستوفره لهم أية دولة أخرى، فضلا عن المقاتلين الأجانب ممن يشكلون مصدرا للدعم سواء كان جسديا من حيث تواجدهم أو ماديا من حيث التمويلات.
وأكد أبو عدنان أن تنظيم "جبهة النصرة" الإسلامي تمكن من تمديد نفوذه عبر مختلف أنحاء سوريا،لافتة إلى أنه أصبح هناك زعيما لكل منطقة داخل سوريا إضافة لقائد عسكري وأخر ديني.