شهدت الساحة العراقية في عام 2012 الكثير من التطورات والأزمات السياسية ومحاولة سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، فضلاً عن استمرار الهجمات بالسيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة وتهريب السجناء، ورغم تلك الأحداث والأزمات إلا أن العراق نجح في استضافة مؤتمر القمة العربية . حصاد 2012 في العراق :
يناير / كانون الثاني .. اتهام نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بالوقوف وراء عمليات إرهابية.
يناير/ كانون الثاني ..عدة تفجيرات متنقلة في العديد من المدن العراقية كان أعنفها التفجير الذي استهدف الزوار في محافظة البصرة، حيث أدى إلى مقتل 190 شخصاً، فضلاً عن إصابة المئات بجروح خطرة .
25 فبراير/ شباط .. تظاهر المئات من العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد لإحياء الذكرى الأولى لقيام العراقيين بالتظاهر ضد الوضع العراقي الراهن، إلا أن هذه التظاهرات لم تستمر .
مارس/ آذار.. قام رئيس الوزراء العراقي بزيارة دولة الكويت لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وإيجاد حلول مناسبة للخلافات القائمة بينهما ،بينما قام رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي بزيارة مماثلة للكويت .
مارس/ آذار .. حدوث تفجيرات في 14 مدينة عراقية في يوم واحد، حيث عد المسئولون العراقيون هذه التفجيرات كمحاولة من قبل الجهات المعادية للحكومة والعملية السياسية لتعطيل عقد القمة العربية في بغداد .
مارس/ آذار .. انعقاد القمة العربية في بغداد بمشاركة 9 زعماء عرب وحضور رسمي لكل الدول العربية وبتمثيل متفاوت، وقد عانى سكان العاصمة بغداد كثيراً بسبب قرار حظر التجوال الذي فرضته الحكومة العراقية على المركبات قبل ثلاثة أيام من انعقاد القمة التي انتهت من دون حدوث خروق أمنية .
إبريل/ نيسان .. صراع بين نائب الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وحكومة إقليم كردستان حول العقود النفطية التي برمتها حكومة الإقليم من دون علم وزارة النفط وكذلك عملية تصدير النفط من الإقليم إلى خارج العراق وقد رفضت حكومة الإقليم تصريحات الشهرستاني . متهمةً الشهرستاني بشنّ حرب اقتصادية وإعلامية على الإقليم .
إبريل/ نيسان .. قيام رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني بشن هجوم عنيف جداً على رئيس الوزراء نوري المالكي متهماً إياه بالفشل ومحاولة محاربة "الكرد" كما هدد البرزاني بانفصال الإقليم عن العراق،
يونيو / حزيران .. إعدام "عبد الحميد محمود التكريتي" الملقب ب "الجنرال عبد الحمود" السكرتير الخاص والذراع الأيمن للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
يونيو/ حزيران .. شهد العراق في يوم واحد 42 تفجيراً في مختلف المدن العراقية خلف وراءه 300 قتيل وجريح.
يوليو / تموز ..مجلس الأمن الدولي يوقع على مشروع قرار تمديد فترة مهام القوات الدولية في العراق عاما آخرا.
سبتمبر / أيلول .. المحكمة العراقية تحكم غيابياً، على "طارق الهاشمي"، نائب الرئيس العراقي السابق، وأحد حراسه "أحمد قحطان"، بالإعدام.
نوفمبر/ تشرين الثاني .. أصدر القضاء العراقي، حكما غيابيا ثانيا بالإعدام، بحق نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي، في تهمة محاولة اغتيال ضابط عراقي بمساعدة مدير مكتبه.
17سبتمبر / كانون الثاني .. دخل الرئيس العراقي جلال طالباني إلى المستشفى إثر "طارئ صحي" وأجريت له سلسلة من الفحوص المختبرية والشعاعية أظهرت أن الوضع الصحي الطارئ ناجم عن "تصلب في الشرايين"، وفقا لبيان رئاسي.
وسافر الرئيس إلى ألمانيا للخضوع للعلاج إثر تعرضه لجلطة دماغية، ولا يعرف حتى الآن وضع طالباني الصحي، لكن الأطباء أكدوا الأربعاء أن حالة الرئيس مستقرة وأنه يتحسن بشكل تدريجي.
وشهد العام 2012 عمليات هروب وتهريب من السجون العراقية كان أبرزها حادثة تهريب سجن تسفيرات تكريت التي أدت إلى هروب أكثر من 70 سجيناً أغلبهم محكومون بالإعدام .
- زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي روسيا مع وفد كبير ؛وكان الهدف من الزيارة توقيع عقد لصفقة أسلحة بقيمة 4،2 مليار دولار، إلا أن هذه الصفقة أثيرت حولها بعض الشكوك بوجود رائحة فساد فيها وبالفعل اتخذ المالكي قراراً لتجميد الصفقة وإحالة كل المتهمين فيها إلى لجنة النزاهة.
وكان الضحية الأولى لهذه الصفقة الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الذي أبعد من منصبه . كما زار المالكي جمهورية التشيك وعقد صفقة أسلحة معها .
- أثيرت قضية وجود عمليات فساد وغسيل أموال وتهريب عملة صعبة إلى الخارج داخل أروقة البنك المركزي العراقي ، حيث ما زالت تداعيات هذه القضية تتواصل رغم الإطاحة بمحافظ البنك المركزي سنان الشبيبي وصدور مذكرة قبض بحقه، فضلاً عن اعتقال الكثير من المسئولين والموظفين واتهام بعض الشخصيات السياسية المهمة في هذه القضية .
- كما شهد العام 2012 تعطيل بعض القوانين المهمة بسبب المناكفات السياسية ومن أبرز هذه القوانين قانون النفط والغاز وقانون البنى التحتية وقانون العفو العام .
- كما شهد انتخاب مفوضية جديد للانتخابات بدلاً من المفوضية السابقة وقد قررت المفوضية بعد التصويت عليها في البرلمان تأجيل انتخابات مجالس المحافظات إلى شهر إبريل/ نيسان 2013 .
- بعد أن فشل مسعود البرزاني في سحب الثقة عن المالكي بدأ بإثارة المشكلات مع الحكومة المركزية، ففي كل شهر تقريباً يخرج بهجوم عنيف على المالكي وعلى حكومته ويهدد بالانفصال وكان قرار المالكي بتشكيل عمليات دجلة في ديالى وكركوك قد مثل فرصة للبرزاني لاستعراض قوته العسكرية أمام الجيش العراقي، حيث بدأت قواته بالزحف نحو المدن المتنازع عليها والتي لم تحسم لحد الآن وفق المادة 140 من الدستور العراقي .
وكاد الجيش العراقي وقوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان أن يتصادما في مواجهات خطيرة، إلا أن بعض الجهود أسهمت في احتواء الأزمة .