ذكر شهود عيان أن أكثر من خمسين في المائة من الفلسطينيين المقيمين بسوريا عادوا إلى منازلهم بمخيم اليرموك في دمشق. وقال الشهود - لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في دمشق- إن العديد من المنازل تهدمت جراء الاشتباكات التي شهدتها منطقة المخيم بين المسلحين والفصائل الفلسطينية الموجودة مشيرين إلى أن كثيرا من المنازل تعرضت للسرقة ونهب محتوياتها.
وكان اتفاق قد تم بين الجيش الحر الذي سيطر على المخيم وفصائل المقاومة الفلسطينية والجيش السوري النظامي ونص الاتفاق على سحب جميع المظاهر المسلحة بكافة أشكالها وانتماءاتها من أرض المخيم وعودة جميع النازحين إلى بيوتهم مع تقديم ضمانات بعدم دخول الجيش السوري النظامي إليه وخروج جميع عناصر وقادة الفصائل الفلسطينية بما فيها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وتسلم حركة حماس والجهاد الإسلامي زمام إدارة وتيسير أمور المدنيين.
يذكر أن نازحي مخيم اليرموك يعيشون حالة من الانقسام حول جملة المعطيات والوعود والضمانات التي قدمها الاتفاق فمنهم من شكك في تطبيقها على الأرض بشكل فعلي إذ يقول احد الفلسطينيين 54 عاما سبق أن قدمت لنا ضمانات ووعود مماثلة في الأشهر الماضية لكن النتيجة كانت معاكسة تماما لا أتوقع لهذا الاتفاق أن يدوم طويلا ويضيف فضلت التريث بضعة أيام قبل العودة مع عائلتي إلى بيتنا في شارع حيفا، الذي تعرض للقصف وتحول إلى ساحة مفتوحة للمواجهات المسلحة في الأيام الأخيرة لعبة الاتفاقات السياسية لم تعد تقنع أحداً أمام حجم العنف والدمار الذي لحق بمخيمنا.
في المقابل لم يتردد أكثر من 10 آلاف نازح من المخيم يشكلون حوالي 50 في المائة من السكان في العودة سريعا إلى بيوتهم ومخيمهم فور سماعهم خبر الاتفاق والتهدئة.
