كشفت مصادر مطلعة عن دراسة الرئيس مرسي لتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة الدكتور هشام قنديل ، والتى من المتوقع أن يشارك فيها عدد من رموز القوي السياسية المعارضة ، وذلك فى محاولة من مؤسسة الرئاسة لرأب الصدع بين القوى الوطنية المعارضة الرافضة للدستور الجديد . وأرجعت المصادر الاتجاه الرئاسى للتغير لأن حكومة "قنديل" لم تقم بدورها علي المستوي المأمول فضلا عن ضمها بعض العناصر التي عليها الكثير من علامات الاستفهام، وبالتالي ستكون هناك 3 محاور رئيسية للحوار من أجل التوافق ، وهي المواد الخلافية في الدستور ومحاولة التوافق عليها من جديد ، وتعيينات مجلس الشوري ،وتشكيل حكومة جديدة .
وتوقعت المصادر أن تنجح محاولات الرئيس هذه المرة في رأب الصدع ، خاصة أن "جبهة الإنقاذ" ستوافق علي الحواروستبدي كثير من مرونة.
من جانبه قال محمد عصمت السادات ،رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن جلسات الحوار الوطني بين الأحزاب السياسية التي دعا لها الدكتور محمد مرسي ،وقادها المستشار محمود مكي نائب الرئيس السابق خلال الجلسات السابقة تم الاتفاق من خلالها علي تشكيل حكومة ائتلافية تضم جميع الأحزاب السياسية وذلك عقب إقرار الدستور.
وأضاف السادات في تصريحات لشبكة الإعلام العربية " محيط " أن الرئاسة ستطلب من الأحزاب ترشيحاتها للحكومة ، عبر خطاب رسمي ،وأشار السادات إلى أن الحكومة التي ستشكل ستكون مهمتها الأشراف علي اجراء الإنتخابات التشريعية المقبلة.
من جانبه قال الدكتور عمرو دراج ، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب دفع بقائمة من أعضائه للترشح للحكومة الجديدة كذلك قدم حزب النور ترشيحاته، وحزب البناء والتنمية ،وحزب الأصالة، مشيرا إلى أن التغيير الوزارى سيكون قريبا ،وسيشمل عددا من الوزارات الخدمية فى مقدمتها المالية والبترول والكهرباء والتموين وذلك بعد أن فشلت الوزارت القائمة فى توفير احتياجات المواطنين بالقدر الكافى والتقليل من معاناتهم .
أشار دراج ، فى تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، إلى أن الحزب رشح الدكتورعبد الله شحاتة لتولى حقيبة المالية , فى حين ردد البعض من داخل الحزب اسم الدكتور " فاروق العقدة " محافظ البنك المركزى الذى قدم استقالتة امس من منصبه لتولى نفس الحقيبة.
وتابع دراج هناك اتجاها لتكوين حكومة ائتلافية تضم عناصر جديدة غير منتمية لجماعة الإخوان المسلمين لتولى عدد من الحقائب كالخارجية والتعاون الدولى ،مشيراإلى أن الإتجاه لإجراء بعض التعديلات ستكون خلال هذا الأسبوع أما تشكيل الحكومة الجديدة ستكون عقب تشكيل البرلمان .
وأضاف دراج أنه من المتوقع أن يشمل التغيير الجديد بعض مستشارى الرئيس السابقيين والحاليين فى التشكيل الجديد ،وأعرب دراج عن أمله فى أن تنجح الحكومة الجديدة فى " لم شمل " القوى الوطنية ليستظل الجميع تحت عباءة الوطن من أجل النهوض به مواد متعلقة: 1. الرئاسة تؤكد أن الرئيس مرسي في كامل صحته 2. ◄الرئاسة المصرية: مرسي في كامل عافيته ولن يخضع لأي جراحة 3. بالأسماء.. مرسي يصدر قرارا بتعيين 90 عضوا في مجلس الشورى
