غزة: أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع صباح اليوم وفدًا برلمانيا أوروبيا من دخول قطاع غزة. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن المصادر أن الوفد الأوروبي يضم 16 برلمانيًا أوروبيًا رتبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية "الأونروا" زيارة له إلى قطاع غزة للإطلاع على المأساة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع إلا ان سلطات الاحتلال تراجعت في اللحظات الأخيرة عن السماح للوفد بدخول قطاع غزة. وكان الوفد البرلماني قال في بيان له ان سلطات الاحتلال سمحت أمس الاثنين لأعضاء الوفد بدخول قطاع غزة ثم عادت بعد ثلاث ساعات ومنعت الوفد من الدخول بحجة وجود ذرائع أمنية تمنع ذلك. وأكد "أن ما يثير الدهشة أن قرار منعنا من الدخول جاء بعد ساعات فقط من إعلان الاتحاد الأوروبي بانه يؤيد إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وضرورة إنهاء الاستيطان في الأراضي الفلسطيني" مؤكدا ان الوفد على اتصال مع رئاسة الاتحاد الأوروبي وان هذه القضية لن تمر مرور الكرام وسيتم إثارتها في كافة المحافل الأوروبية. وقال البيان إن الوفد خطط للإطلاع على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والاجتماع بمدير عمليات الأونروا في قطاع غزة جون جنج والالتقاء بالأعضاء المنتخبين من البرلمان الفلسطيني وحثهم على إنهاء الانقسام مما سيسهل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة والاطلاع أيضًا على حجم الإنفاق الأوروبي في قطاع غزة. وأضاف البيان "أن الضرر والأذى الذي أصابنا من جراء منعنا من دخول غزة لا يقارن بالأذى والحياة الصعبة والمريرة التي يحياها الفلسطينيون من جراء ممارسات الاحتلال ومصادرة الاراضي وهدم البيوت والإغلاقات والأوضاع المأسوية في غزة وذلك حسب تقرير المفوضية الأوروبية للشئون الإنسانية. وتابع " ان منع أعضاء منتخبين من البرلمان الأوروبي من مقابلة زملاء لهم منتخبين أيضا في قطاع غزة لن يحسن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ولن يخدم العملية الديمقراطية وتعتبر خرقا للقانون الدولي " موضحا ان صنع السلام لا يتم بتدمير وتجويع 1.5 مليون فلسطيني في غزة معظمهم من الشباب" ان ما تقوم به إسرائيل يخدم التطرف".