أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أن الدولة المصرية عاشت فيما يشبه البالونة لفترة طويلة جدا ولم تفجرها إلا ثورة الخامس والعشرين من يناير، مشيرا إلى أن وضع مصر الحالي جعله يشعر ولأول مرة بأن كيان الدولة في خطر في ظل حالة الإنقسام التي تعاني منها مصر، والتخبط السياسي الذي تشهده. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع فضائية «سي بي سي» أن الإستفتاء على الدستور الجديد شهد في مرحلته الأولى تجاوزات مختلفة، وأن نتائج المرحلة الأولى من الإستفتاء تبرهن على حالة الإنقسام التي يعيشها المجتمع المصري حاليا والموجودة منذ إنتخابات الرئاسة الأخيرة، لافتا إلى أن نسبة التصويت ب لا يمكن اعتبارها نسبة معبرة عن نسبة التعليم في مصر، وأنه كان يتوقع أن تكون نسبة التصويت بنعم حوالي 70 بالمائة.
وأشار هيكل إلى أنه لم يتوقع أحدا أن يخرج المصريون بهذا الشكل الكاسح ليقولوا لا للدستور، وأن المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي كان على حق حينما طلب من المصريين أن ينزلوا إلى لجان الإستفتاء ليقولوا لا للدستور، وأنه يعد أكثر الرموز السياسية إلتصاقا بالشارع، وأكثرهم شعورا بنبض الشارع. مواد متعلقة: 1. «صبحي صالح » : 70% نسبة الموافقة على الدستور في المرحلة الثانية 2. «المصري الديمقراطي» : «الفوضى» تعم مصر ..والنائب العام خير دليل 3. الأحزاب المدنية تحرج الرئيس بإعلان رفضها المشاركة في الشورى