وثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" سقوط 790 فلسطينيًّا في أحداث العنف والقتال التي تشهدها سوريا منذ اندلاع الثورة في مارس 2011. وذكر التقرير التوثيقي، الصادر عن المجموعة والذي تلقت وكالة "الأناضول" نسخة عنه، أن 11 فلسطينيًّا، بينهم ثلاثة أطفال، قُتلوا، أمس، مشيرًا إلى أن معظمهم من مخيم اليرموك.
وأوضح التقرير أن مخيم اليرموك شهد تحليقًا للطيران الحربي، بالتزامن مع سقوط عدد من قذائف الهاون، لافتًا إلى بقاء عدد كبير من المدنيين، في المخيم تحت القصف، فضلوا البقاء في منازلهم لعدم وجود مكان ينزحون إليه، مناشدين القيادات الفلسطينية بالتحرك السريع لحل أزمتهم وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في المخيمات.
وأفاد التقرير أن عددًا من وجهاء مخيم اليرموك يقومون بإجراء مفاوضات مع العناصر المسلحة التابعة للجيش الحر والجيش النظامي من أجل تجنيب مخيم اليرموك الدمار والقصف وعودة أهله إليه، حيث ذكر أحد وجهاء المخيم أن المفاوضات تهدف إلى وقف القتال في المخيم وعودة الأهالي إليه على أن يتم حمايته من قبل جيش التحرير الفلسطيني.
وأشار التقرير إلى ورود أنباء تتحدث عن انسحاب الجيش الحر من المخيم بعد اتفاق تم بينه وبين الجيش النظامي بوساطة فلسطينية.
إلى ذلك، أعلن أن "حملة الوفاء الأوروبية"، التي تتخذ من بروكسيل مقرًا رئيسًا لها، أطلقت مشروع إغاثة طارئ للمنكوبين الفلسطينيين من مخيمات سورية والنازحين إلى مخيمات اللجوء في لبنان.
وأفاد أن الحدود اللبنانية السورية تشهد حالة ازدحام كبيرة، نتيجة نزوح عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان بسبب الأحداث، التي عصفت بمخيم اليرموك، مضيفًا أن هناك صعوبة كبيرة في الدخول إلى الأراضي اللبنانية، وأن اللاجئين ينتظرون ساعات طويلة ليتمكنوا من عبور الحدود والدخول إلى الأراضي اللبنانية.
ولفت تقرير "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إلى أن بقية المخيمات تعاني من نقص المواد الغذائية والمساعدات إثر تدفق اللاجئين عليه من مخيم اليرموك.