توقع تقرير اقتصادي ارتفاع المبيعات السنوية للسيارات بالسوق الأمريكية الى أكثر من 16 مليون سيارة خلال 2013، بعد ان ارتفعت 15 % الشهر الماضي لتصل الى 1.14 مليون سيارة لتصل المبيعات السنوية الى 15.56 مليون سيارة منذ بداية العام وحتى الآن، والتى تعد الأعلى منذ عام 2008 الذى شهد ارتفاع المبيعات الى 15.59 مليون سيارة. وذكرت وكالة يورو نيوز ان شركات السيارات فى الصين تتوقع ارتفاع المبيعات السنوية بنسبة 8 % الى 22 مليون سيارة بحلول عام 2020، نتيجة زيادة الطلب على السيارات الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي حيث شحن مصنعو السيارات 1.79 مليون سيارة ركوب وشاحنة وحافلة الى المعارض فى الصين.
كما ان مبيعات السيارات من الأنواع الثلاثة فى الصين خلال الأحد عشر شهرا الأولى من هذا العام قفزت الى 17.5 مليون سيارة بزيادة %4 عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت الرابطة الصينية لمصنعي السيارات هذا الأسبوع ان مبيعات السيارات فى الصين ارتفعت 8.2 % على أساس سنوي فى نوفمبر مقابل 5.3 % فى أكتوبر، كما زادت مبيعات سيارات الركوب على مدار الشهر 8.8 % الى 1.46 مليون سيارة فى حين نمت المبيعات فى الإحدى عشر شهرا الأولى 7.1 % لتصل الى 14 مليون سيارة.
وتابع التقرير أن شركة هوندا في أمريكا استفادت من الموديلات الجديدة حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 39 % لتصل الى 116.580 الف سيارة، وكذلك تويوتا التى ارتفعت مبيعاتها بنسبة 17 % الى 161.695 الف سيارة بفضل زيادة الطلب على طراز الكورولا وأيضا على القاطرات الخفيفة بنسبة 18%، بالإضافة الى شركة مازدا التى ارتفعت بنسبة 18 % الى 21.691 ألف سيارة.
كما زادت مبيعات شركة بى إم دبليو بنحو 39 % إلى 36.493 ألف سيارة وفولكسفاجن بنسبة 31 % الى 52.912 ألف سيارة للشهر ال 15 على التوالي، وكذلك شركة كرايسلر بنسبة 14 % الى 122.565 ألف سيارة، نظرا لنمو الطلب على السيارات الرام والدودج وكذلك موديلات الفيات.
يأتي ذلك فى الوقت الذي تتوقع فيه قلاع صناعة السيارات الأوروبية انكماشا فى مبيعاتها العام المقبل خاصة الشركات الألمانية التى تتوقع تراجعا بنسبة 6.5 % لتصل الى 2.9 مليون سيارة مقابل 3.1 مليون سيارة فى العام الحالي بسبب الركود الاقتصادي الذي تعانى منه دول منطقة اليورو.
وفى الهند انخفضت مبيعات السيارات بمعدل 8 % فى نوفمبر مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، فى إشارة الى تباطؤ الاقتصاد الهندي «ثالث اكبر الاقتصادات الآسيوية»، وكانت السوق الهندية تعتبر فى السنوات الأخيرة واحدة من أكثر الأسواق العالمية نموا، مما جعل مصنعي السيارات العالميين يتسابقون فى افتتاح مصانع لمنتجاتهم فى الهند من اجل إشباع الطلب المحلى المتنامي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن سوغاتو سين، مدير جمعية مصنعى السيارات الهنود، قوله: «الوجوم يسود السوق، وهذا الانهيار فى المبيعات الذي نراه يعكس تباطؤ الاقتصاد الهندي وارتفاع سعر الشراء بالنسبة للمستهلك».
وتشير الأرقام التى نشرتها الجمعية مؤخرا الى ان مبيعات السيارات فى الهند انخفضت بمعدل 8.25 % إلى 158.257 سيارة فى شهر نوفمبر.
وكانت الجمعية قد خفضت منذ شهرين توقعاتها لنمو سوق السيارات فى الهند للسنة المالية المنتهية في مارس 2013 إلى ما بين 1 و3 %بعد ان كانت قد توقعت نموا يتراوح بين 10 و12%.
ويبلغ معدل النمو الآن 1.28 % فقط مقارنة بالعامين 2010 و2011 عندما بلغ درجة مذهلة اقتربت من 31%.
وارتفعت مبيعات السيارات في شهر أكتوبر بمعدل %23 وهو أعلى معدل منذ سنتين، ولكن ذلك يعود بالدرجة الرئيسية لمصادفة موسم الأعياد والذي تزداد فيه مشتريات الهنود بدرجة كبيرة.
وأدت الأزمة المالية التى تعانى منها منطقة اليورو، إلى أن شركات ألمانيا صاحبة اكبر اقتصاد فى أوروبا بدأت تبيع حصصها فى الشركات العالمية لتوفير السيولة المالية التى تحتاج اليها، مثل شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات التى حصلت مؤخرا على 1.66 مليار يورو (2.2 مليار دولار) من بيع حصة 7.5 % فى كونسورتيوم «EADS » الاوروبى لصناعة الطيران والفضاء فى برنامج إعادة هيكلة ملكية الكونسورتيوم لإبعاد سيطرة الحكومات على أسهمه.
وارتفع سعر سهم EADS هذا الاسبوع 7.5 % هذا الاسبوع مع ترحيب المستثمرين بالصفقة التى أبرمت مؤخرا وأسفرت عن تحجيم فرنساوالمانيا نفوذهما على الشركة الام ل «إيرباص»، فضلا عن أنباء عن ان EADS تعيد شراء 15 % من أسهمها.
وقبل شهرين دخلت «EADS » فى أزمة بعد ان اعترضت المانيا على خطتها للاندماج مع «BEA » سيستمز البريطانية فيما كانت ستصبح اكبر صفقة للطيران والفضاء والدفاع فى العالم، ومهد الاتفاق بين فرنساوالمانيا الطريق أمام دايملر لبيع استثماراتها فى «أى. ايه.دي. إس» ما يمكنها من التركيز على نشاطها الأساسي فى وقت أصبحت فيه تحتل المرتبة الثالثة بفارق كبير مع اكبر شركات إنتاج الشركات الفاخرة.