أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت، أن الولاياتالمتحدة تسعى لتعزيز دفاعات تركيا في الوقت الذي تتصاعد فيها حدة العنف على حدودها مع سوريا ولجوء عدد كبير من السوريين إلى حدودها هربا من الحملات الدموية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد ضد الانتفاضة الشعبية التي بدأت منذ ما يزيد عن 20 شهرا. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وقع أمرا بإرسال بطاريتي صواريخ باتريوت و400 جندي من الجيش إلى تركيا كإجراء احترازي خشية تفاقم الأوضاع في سوريا فيما يأتي هذا الإجراء في إطار جهود حلف شمال الأطلسي "ناتو" للدفاع عن تركيا ضد أي هجوم محتمل بالأسلحة الكيميائية أو صواريخ من قبل سوريا.
وأضافت الصحيفة أن البطاريات الأمريكية ستعد جزءا من إمداد واسع النطاق لتعزيز دفاعات تركيا كما سترسل ألمانيا وهولندا أربعة بطاريات ليصل المجموع إلى ست بطاريات، فيما ستكون هذه البطاريات تحت تصرف الحلف ومن المقرر أن تكون جاهزة للعمل بنهاية شهر يناير المقبل.
وتابعت الصحيفة "وتيرة العنف والتوتر بين تركيا وسوريا قد تصاعدت منذ عدة شهور ماضية حيث قصفت القوات السورية مواقع للثوار بالقرب من الحدود كما أسقطت قذائف مدفعية داخل الأراضي التركية مما أثار ذلك قلق تركيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة تراقب - إلى جانب تركيا والأردن وإسرائيل - عن كثب مخازن الأسلحة الكيماوية السورية محذرة من العواقب الوخيمة" في حال إقدام سوريا على استخدامها.
وقالت: "إنه إلى جانب نشر البطاريات سعى الرئيس الأمريكي باراك اوباما لتكثيف الضغط على الأسد ليتخلى عن قتاله الدموي حيث أعلن الأسبوع الماضي أن إدارته تعترف رسميا الآن بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية كممثل شرعي للشعب السوري معتبرة هذا الإعلان خطوة جديدة للتدخل الأمريكي في الصراع الدامي الذي راح ضحيته ما يزيد عن 40 ألف شخصا ويهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط ويتحدى كافة المساعي الخارجية لإنهائه". مواد متعلقة: 1. مسؤول أميركي: نشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية يتطلب أسابيع عدة 2. روسيا: نشر صواريخ «باتريوت» في تركيا دليل على دخول الحلف في النزاع السوري 3. «بنتاجون»: صواريخ «الباتريوت» لتركيا مهمة وقائية دفاعية