بلغت حصيلة القتلي في سوريا، الخميس، 159 قتيلا معظمهم في دمشق وريفها وحلب وإدلب، من بينهم 12 سيدة و19 طفلا، وفق الهيئة العامة للثورة السورية. وحسب الهيئة فإن من بين القتلى 17 سقطوا في جديدة عرطوز الفضل بريف دمشق جراء انفجار سيارة مفخخة أمام أحد الأفران، و8 في قصف على مخيم اليرموك بدمشق، و6 في برزة بدمشق أيضا، و10 في أريحا بإدلب جراء القصف العشوائي على المدينة، و4 في تل رفعت بحلب، حيث قام الطيران الحربي باستهداف سيارة نقل.
إلى ذلك، نفت الحكومة السورية الخميس الاتهامات الغربية باستخدام صواريخ سكود في القتال ضد المعارضة المسلحة، وأعلنت من ناحية ثانية أن سيارتين مفخختين انفجرتا في منطقتي جديدة عرطوز وقطنا بريف دمشق.
وكان المركز الإعلامي السوري المعارض أعلن الخميس أن الجيش السوري الحر سيطر على كتيبة عسكرية على طريق مطار دمشق الدولي. وعلى جانب أخر سيطر مقاتلي جبهة النصرة الإسلامية مطلع الأسبوع على قاعدة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي منعوا الخميس أيا كان من الدخول إلى هذه الثكنة الشاسعة والتي تحوي مركز بحوث عسكري.
وكان مقاتلو جبهة النصرة قد استولوا مطلع الأسبوع على ثكنة الجيش هذه الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومترا شمال غرب حلب، وذلك بعد يومين من معارك طاحنة.
وتمتد الثكنة على مساحة كيلومترين مربعين تقريبا، وكانت آخر مقر مهم للقوات النظامية في منطقة على تماس مع محافظتي حلب وإدلب وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة.
وأفاد ت وكالة " فرانس برس " كان في موقع الهجوم الأحد بأن عددا كبيرا من المقاتلين الذين دخلوا القاعدة هم إسلاميون عرب أو من القوقاز وأحد قادتهم رجل أوزبكي يطلق على نفسه اسم أبو طلحة.
وأضافت بأن مقاتلي النصرة كانوا ما يزالون يتمركزون عند مداخل القاعدة العسكرية ويمنعون أيا كان من الاقتراب منها وقد هددوا بالخصوص الصحافي الذي كان على مقربة من المكان.
ومركز البحوث العلمية التابع للقاعدة العسكرية هو مركز عسكري سري للغاية كان مقاتلو المعارضة يخشون أن يكون بداخله سلاح كيميائي أو مواد كيميائية تستخدم في إنتاج هذا السلاح.
غير أن قياديا في الجيش السوري الحر، أكد للوكالة أن مقاتلي النصرة لم يجدوا بعد سيطرتهم على القاعدة العسكرية أية أسلحة كيميائية أو حتى صواريخ مضادة للطائرات بل عثروا فقط على أسلحة وذخيرة ومتفجرات.
وقال القيادي طالبا عدم ذكر اسمه إن "رجال جبهة النصرة يعملون على تفتيش القاعدة تفتيشا دقيقا لكي يأخذوا منها كل ما يمكنهم أخذه".
ولكن مصدرا آخر في المعارضة المسلحة، رأى أن الطوق الأمني الذي يفرضه هؤلاء المقاتلون الإسلاميون المتطرفون و"الإجراءات الأمنية الشديدة للغاية التي يفرضونها حول القاعدة العسكرية تثير الشبهات".