من المنتظر أن يعلن رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك اليوم الثلاثاء أو غدا ، التشكيل الجديد للحكومة ، وسط تكتم شديد لاسماء الوزراء المشاركين. وقد ابلغ الشيخ جابر وزراء بالتجديد لهم في الحكومة ، وآخرين بالاعتذار عن استمرار حملهم للحقائب الوزارية لاعتبارات تتعلق بالمرحلة الحالية وليس لاسباب الكفاءة أو الاداء.
وقد اعرب نواب التحالف الإسلامي الوطني الخمسة ونواب آخرون ، عن استيائهم من حديث المبارك بشأن رفضه الملاحظات على وزرائه ، واعتبر هؤلاء النواب أنهم بين المعنيين بتلك الإشارة ، وجددوا رفضهم أن تضم الحكومة أي وزير محسوب على " أغلبية " المجلس المبطل ، وهددوا بأنهم سيختارون التصعيد إزاء الحكومة ، في حال تم تجاهل الملاحظات النيابية ، في مؤشر انقسام يبتدئ منه المجلس الحالي.
ورفض عدد من النواب التدخلات في تشكيل رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك لحكومته الجديدة ، والدعوات إلى اختيار وزراء رجال دولة بعيدا عن المحاصصة والترضيات ، وأكدوا أن اختيار الوزراء حق مطلق لرئيس الوزراء يجب احترامه ، وذلك في رد مباشر على مطالبات بعض النواب الذين وضعوا تحفظات و"فيتو" على عودة بعض الوزراء إلى الحكومة .
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة " الأنباء " الكويتية أن الحكومة الجديدة ستشهد مشاركة فاعلة من مختلف الأطياف في محاولة لخلق حالة من التوازن في العملية السياسية مما يتيح للحكومة الجديدة إمكانية العمل وفق أجندة حكومية برلمانية مشتركة يتم التنسيق حولها مع أول اجتماع للمجلس.
وأشارت إلى أن التغيير لن يقل عن خمس حقائب باعتبار أن الحكومة الحالية ينقصها وزيران منذ تشكيلها ، وأن النية تتجه لتوزير أكثر من نائب ولن تكتفي بمحلل واحد كما ترددت أنباء عن احتمال عودة الوزير السابق مصطفى الشمالي لتولي منصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية ، والذى كان قد استقال منه عقب استجواب قدم فى مجلس امة 2012 المبطل وشهد هجوما شخصيا على الشمالى وخروجا عن السياق.
وأوضحت المصادرأن موقف الحكومة من رئاسة مجلس الامة لم يتحدد حتى حينه ، مؤكدة إصرار الحكومة على الاحتفاظ بحقها في التصويت سواء كانت متضامنة أو ترك الأمر للوزراء للتصويت بحرية ، مشيرة الى أن المبارك بعث برسائل " تطمين " بأن الحكومة لن تتدخل في انتخابات رئاسة مجلس الأمة وبقية المناصب ، وسيترك للوزراء حرية التصويت.
وقد تقرر ان يرأس النائب صلاح العتيقى - اكبر اعضاء المجلس سنا " 71" عاما الجلسة الافتتاحية للمجلس حيث يلقي خطابا مطولا عن أهمية العلاقة الإيجابية بين السلطتين.
ووسط تلويح كتلة المعارضة والدعوة الى المبيت فى ساحة الارادة ليلة افتتاح مجلس الامة ، بدأ الانقسام بين اعضاء الكتلة على اهمية وضرورة هذا المبيت ، حيث قال النائب السابق وليد الطبطبائي إن "فكرة المبيت في ساحة الإرادة غير مناسبة وليست عملية" ، متمنيا من الداعين إليها استبدالها باعتصام منذ الصباح أمام المجلس في يوم افتتاحه.
ودعت عناصر اخرى الى ان تكون مسألة المبيت في ساحة الإرادة أقرب إلى السهر حتى الساعات الأولى من صباح الأحد ، مبينة أنه لم يتضح بعد ما المقصود ب"المبيت" وهل يقتصر على الرجال دون النساء ، لافتة إلى توافر معلومات عن إغلاق "الداخلية" الساحة يوم السبت ، وهو ما قد يفرض الدعوة إلى الحضور المبكر صباح يوم الافتتاح .
وفي تحذير شديد اللهجة أكد نواب مجلس الامة الكويتى الجديد أن من يحاول تعطيل وصول النواب إلى مجلس الأمة هو جاهل بالقانون ، لان تعطيل مجلس الأمة هو اعتداء على السلطة التشريعية وإرادة الأمة ، وطالبوا وزارة الداخلية بعدم التساهل في مواجهة هذا الأمر ، خاصة خلال وجود أمير الكويت في الجلسة الافتتاحية.
مواد متعلقة: 1. خلال أيام..إعلان التشكيل الوزارى فى الكويت 2. المعارضة الكويتية تدعو للإعتصام احتجاجا على الانتخابات البرلمانية 3. وسط تدخل نيابي..مشاورات الحكومة الكويتية الجديدة تتواصل