صرح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح بأن وفودا من 70 دولة عربية وأجنبية ومن منظمات إقليمية ودولية وصلت إلى بغداد الاثنين للمشاركة في المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يبدأ أعماله غدا الثلاثاء تحت رعاية الجامعة العربية والعراق "رئيس القمة". وقال صبيح - فى تصريح للصحفيين ببغداد - إن هذا المؤتمر سيفتتحه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ، وسيتحدث هؤلاء في الجلسة الافتتاحية بالإضافة إلى ممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي.
وأضاف أن هذا المؤتمر يعقد تنفيذا لقرار قمة بغداد في مارس الماضي بهدف تسليط الأضواء للرأي العام الدولي حول الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ، مؤكدا أن جمهورية العراق وضعت كل الإمكانيات لإنجاح هذا المؤتمر الدولي الذي يتميز عن غيره من المؤتمرات التي عقدت من أجل الأسرى بأنه مؤتمر دولي ويعقد تحت مظلة القمة العربية.
ووصف صبيح الحضور الأجنبي في هذا المؤتمر بأنه حضور غير مسبوق لخبراء ومتخصصين في شؤون الأسرى والمعتقلين ، مؤكدا أن الجامعة العربية تعول على هذا المؤتمر لفضح الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق هؤلاء الأسرى.
وأوضح أن المؤتمر سيناقش على مدى يومين 4 محاور رئيسية، أولها المحور القانوني الذي يكتسب اهميته في ظل حالة التضليل الاسرائيلي التي تصف الأسرى بأنهم مقاتلون غير شرعيين وهذا يعني انه ينطبق عليهم قانون الارهاب ولهذا فان الدراسات القانونية التي يتناولها المؤتمر ستخصص للرد على هذه المزاعم الاسرائيلية،موضحا أن الجلسة التي ستناقش هذا المحور سترأسها شخصية دولية، والمحور الثاني هو الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية داخل السجون من اعتقال اداري،وتعذيب بكل انواعه، ومداهمات للمنازل.
وأضاف صبيح إن من أبرز الأسرى في سجون الاحتلال من جراء هذه السياسات الإسرائيلية عددا كبيرا من حركة حماس ونوابا بالمجلس التشريعي وعددا هائلا من المناضلين الفلسطينيين ومن بينهم أطفال.
وأوضح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح أن المحور الثالث خاص بالشهادات الحية التي يقدمها عدد ممن تحرروا من هذا الأسر، وهم طفل وأمرأة ورجل يتحدثون عن تجربتهم بالسجن من الألف إلى الياء وهذه الشهادات ستوثق في المؤتمر.
وقال الأمين العام المساعد إن المحور الرابع هو كيفية التضامن الدولي مع هؤلاء الأسرى من قبل مؤسسات المجتمع المدني الدولية.
وكشف صبيح النقاب أن هناك أكثر من 20 ألف أسير تم تحريرهم فيما لايزال هناك الآلاف فى سجون ، مؤكدا أن هناك أكثر من 800 ألف فلسطيني دخلوا السجون الإسرائيلية خلال فترة الاحتلال.
وأوضح أنه سيصدر في نهاية المؤتمر إعلان بغداد الذي يتضمن رؤية المشاركين لكيفية فضح الممارسات الإسرائيلية والتضامن مع الأسرى، كما سيصدر عن المؤتمر 4 وثائق تلخص ماورد في المحاور الأربعة.