قالت الخارجية الروسية اليوم الاثنين إن التخطيط لمستقبل سوريا السياسي يجب ألا يفرض عليها من الخارج ، في تأكيد لرفضها الضغوط الأجنبية التي تمارس على الرئيس السوري بشار الأسد حتى يتنحى والمساندة الغربية لتحالف المعارضة. وفي بيان عن المحادثات التي جرت يوم الأحد بين الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي ومسئولين روس وأمريكيين، كررت الخارجية الروسية دعوتها لوقف العنف وبدء محادثات حول "معايير الفترة الانتقالية"، نقلا عن وكالة "رويترز" للأنباء .
وقال البيان أن روسيا "أكدت على أن القرارات الضرورية بشأن إصلاح النظام السياسي السوري ، يجب أن يتخذها السوريون أنفسهم دون تدخل من الخارج أو محاولات فرض حلول معدة للتطورات الاجتماعية والسياسية" على السوريين.
وتضغط الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي من أجل رحيل الأسد في إطار الجهود لوقف إراقة الدماء في سوريا لكن روسيا والصين استخدمتا حق النقض "الفيتو" ضد قرارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كانت تستهدف الضغط على الرئيس السوري.
وكررت وزارة الخارجية الروسية دعوات بإنهاء القتال فورا و"بدء حوار وطني يناقش خلاله ممثلو الحكومة السورية والمعارضة معايير لفترة انتقالية ويتفقون عليها".
ويستهدف بيان الخارجية فيما يبدو التأكيد على التزام روسيا بمساعدة الإبراهيمي على التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ 21 شهرا يشمل إجراء محادثات بشأن انتقال سياسي لكنه يواصل معارضته لتنحي الأسد كشرط مسبق.
ويسعى الإبراهيمي للتوصل إلى اتفاق يستند إلى إعلان صدر في 30 يونيو حزيران عقب محادثات دولية في جنيف دعت إلى تشكيل حكومة انتقالية.