تل ابيب:كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية تسيبي ليفني "أن زعيمة حزب كاديما" تشترط موقفا واضحا من رئيس الوزراء بخصوص المفاوضات مع الجانب الفلسطيني لقبول دعوته لها بالانضمام إلى ائتلاف حكومي موسع. و أكدت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جدد دعوته لليفني بالانضمام لائتلاف حكومي موسعن في إطار ما حلله المراقبون بان دعوة نتنياهو تهدف إلى شق صفوف حزب كاديما بعدما وعد عددا من أعضاء الحزب بمناصب وزارية. و ذكرت "هآرتس" عن مصادر مقربة من ليفني رفضها شق صفوف الحزب، لكنها قالت إنها وفي حال أبدى نتنياهو جدية العرض الذي قدمه ستعمل على استكشاف مدى رغبته بالمفاوضات مع الجانب الفلسطيني أولا. وكانت ليفني قالت في اجتماع لمجلس الحزب عقد الثلاثاء في "بيتاح تكفا" إنه من الواجب اختبار ما إذا كان بوسع حزبي كاديما والليكود أن يكونا شريكين حقيقيين فيما يتعلق بمواجهة التهديدات التي تواجهها إسرائيل والقرارات الحاسمة التي يتوجب اتخاذها في الموضوع الفلسطيني. وأضافت المصادر أن ليفني أعربت عن انفتاحها على الحوار مع نتنياهو لكنها أكدت له بأن قرار انضمامها لائتلاف حكومي مرتبط بقيادة الحزب. وكشفت "هآرتس" أيضا أن نتنياهو عرض على ليفني نصف المناصب الوزارية لكنها رفضت ذاك في لقاء جرى الخميس في تل أبيب مع زيادة حدة الانقسام داخل كاديما حول أسلوب قيادتها منذ فشل الحزب في انتخابات2009. ويتضمن العرض الذي تقدم به نتنياهو حصول حزب كاديما على عدة وزارات بلا حقيبة في الحكومة التي تهيمن عليها الأحزاب اليمينية والقومية، في حين أوردت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء عرض علي نواب كاديما في الكنيست مناصب حكومية وغير حكومية كحافز لهم للانشقاق عن الحزب المعارض. وفي هذا الإطار، قال شاؤول موفاز -الذي خسر أمام ليفني العام الماضي في انتخابات زعامة كاديما- في تصريح له الخميس أن الحزب بدأ ينهار مما يستلزم إجراء انتخابات أولية لاختيار قيادة جديدة. يشار إلى أن رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون هو من أسس حزب كاديما (ومعناه بالعبرية إلى الأمام) عام 2005 بعد انشقاقه وعدد من نواب الليكود ردا على تمرد داخل الحزب ضد قرار شارون بالانسحاب من قطاع غزة.