أوشكت الجهود التي تمت خلال الساعات الماضية، والتي تبذلها الإدارة الأمريكية في احتواء تداعيات حادث اقتحام سفارة اسرائيل بالقاهرة، على الإنتهاء. حيث تعهدت الحكومة المصرية بتوفير الحماية للسفارة مستقبلا، وأكدت أنها ملتزمة بكافة الإتفاقات والمعاهدات الدولية مع اسرائيل .
وقالت مصادر مطلعة بالخارجية إن حكومة نتنياهو طلبت اعتذارا ً رسميا ً من مصر، إلا أن القاهرة تحفظت لأن حكومة تل ابيب لم تعتذر حيال قتل الجنود المصريين الخمسة.
وكانت واشنطن "قد أقنعت تل أبيب بعدم ابلاغ سفير مصر بأنه غير مرغوب فيه مقابل تعهد من القاهرة بعدم تكرار ما حدث، علي أن لا تكرر تل ابيب وقائع العدوان علي الحدود المصرية.
وعلم مراسل "محيط" بالخارجية، أن الإخلاء العاجل لطاقم السفارة الإسرائيلية في طائرة سلاح الجوالاسرائيلي ، تم بعد تدخل الرئيس الأمريكي . وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سفارة إسرائيل في القاهرة ستواصل نشاطها بطاقم مقلص برئاسة المفوض السياسي إسرائيل تيكوشينسكي. وقال الناطق بإسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايجال بالمور- في تصريح أورده راديو إسرائيل اليوم "السبت - إن السفير الاسرائيلى اسحاق ليفانون سيعود إلى القاهرة ، دون أن يحدد موعد عودته. من جانب آخر، قال السفير الاسرائيلي السابق في القاهرة تسيفي مازئيل بأن اقتحام السفارة يظهر وجه مصر الحقيقي.
واضاف أن ما يجب فهمه هو أن القوى السياسية على اختلاف اطيافها في مصر هي قوى راديكالية متطرفة، وهي لذلك ضدنا بما فيها الإخوان المسلمون أو القوميون المتطرفون الناصريون.
وهذه القوى هي التي تحرك الشارع بصورة كبيرة، ذلك الشارع الذي يعاني من حالة عدم الاستقرار والفوضى بسبب ضعف القيادة العسكرية مما أدخل مصر بحالة من الفوضى العارمة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، قد أكد بأن العلاقات مع مصر مهمة لاسرائيل، ولكن على الجهات المصرية أن توفر الحماية للسفارة الإسرائيلية وفق الأعراف والقوانين الدولية.