ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية اليوم الأحد أن الجماعات الثورية السورية المرتبطة بحركة تنظيم القاعدة أصبحت من أقوى القوات فعالية وقتالا على الساحة السورية إلا أن هذا الأمر يشكل تحديا خطيرا للولايات المتحدةالأمريكية ودول أخرى ترغب في دعم الثوار وليس الجماعات المتطرفة. وكشفت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني على شبكة الإنترنت - النقاب عن أن الأموال والمساعدات التي تتدفق إلى جماعة " جبهة النصرة " من مانحين في الخارج كما أن مقاتليها ويمثلون أقلية في صفوف الثوار يتصفون بالشجاعة والجرأة في اقتحام المواقع المحصنة وقيادة الوحدات الأخرى للسيطرة على قواعد عسكرية وحقول النفط.
وأضافت الصحيفة أنه نتيجة للنجاحات العديدة التي حققتها هذا الجماعة، تملك ويتدفق إليها الأسلحة بكثرة وتحظى بإعجاب عدد كبير من المقاتلين .
وأوضحت الصحيفة أن جماعة جبهة النصرة بمثابة فرع مباشر لتنظيم القاعدة في العراق على حد قول مسئولين عراقيين ومسلحين سابقين حيث يمدها التنظيم بالمقاتلين المتطوعين والأسلحة .
ونقلت الصحيفة عن متطوع لتنظيم القاعدة في العراق قوله " هذه المساعدة أبسط شئ نقدمه لإخواننا السوريين الذين قاتلوا معنا على الأراضي العراقية ".
وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية - التي تشعر بأن الوقت بدأ ينفذ أمام الرئيس السوري بشار الأسد - تأمل في الإطاحة بهذه الجماعة لمنعها من الاستيلاء على سوريا أو القتال عقب سقوط الأسد لتحقيق هدفها في إقامة دولة إسلامية.
وقالت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية - في تقريرها - إن الولاياتالمتحدة تدفع وتحث المعارضة السورية لتشكيل حكومة بديلة مناسبة وتدرس في الوقت نفسه إدراج جماعة جبهة النصرة في قائمة الجماعات الإرهابية للاشتباه بأن لها علاقة بتنظيم القاعدة .
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تفرض حظرا على الأمريكيين حيال إجراء تعاملات مالية مع الجماعة وتجميد أي أصول لها أو لأعضائها في نطاق الولاية القانونية للولايات المتحدة وقد تقابل هذه الخطوة عقوبات مماثلة من قبل أوروبا.
وقد أعرب مسئولون أمريكيون عن قلقهم من النفوذ المتزايد للعناصر المتطرفة في الصراع الدائر في سوريا بين النظام والمعارضة فيما اعتبروا جبهة النصرة جماعة صغيرة بالمعارضة المسلحة لكنها مؤثرة تنادي بإقامة دولة إسلامية في سوريا .
ونوهت الصحيفة بأن عملية إدراج جماعة جبهة النصرة على قائمة الجماعات الإرهابية قد يؤتى بنتائج عكسية فقد تقع الولاياتالمتحدة في صدام مع بعض من أفضل المقاتلين في سوريا التي تهدف إلى دعمهم بينما يخشى بعض الثوار السوريين من تزايد نفوذ الجماعة رغم عمل البعض معها بشكل وثيق .
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الأمل الأمريكي يتمحور في الإطاحة بواحدة من العوائق الخطيرة أمام زيادة الدعم الغربي للثورة لأن واشنطن تخشى من تدفق الأموال والأسلحة إلى جماعة متطرفة قد تعمل على زعزعة استقرار سوريا بشكل متزايد مما عليه وإحداث أضرار بالمصالح الغربية. مواد متعلقة: 1. مصدر:مقتل قيادي بالقاعدة على يد قوات الأسد 2. عضو الكونجرس بيتر كينج: تقرير قنصلية بنغازي حذفت منه أي إشارة لتورط تنظيم القاعدة 3. 14 قتيلا في سوريا ..واتهام "القاعدة" بتفجير سيارة بدمشق