تعهدت مجموعة تنمية دول جنوب القارة الإفريقية "سادك" خلال قمتهم الطارئة في تنزانيا بإرسال قوة قوامها 4 آلاف جندي إلى شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية لإرساء السلام في المنطقة التي تشهد تمردا منذ أشهر عدة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن القادة الأفارقة إنهم مستعدون "لنشر قوة الدعم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بإشراف القوة الدولية المحايدة" المكلفة مراقبة الحدود بين رواندا والكونغو.
وحثت سادك أيضا الأممالمتحدة على تعزيز تفويض قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام التي اضطرت للتخلي عن الدفاع عن مدينة غوما الشهر الماضي عندما فرت القوات الكونغولية أمام زحف قوات مجموعة ام 23 المتمردة.
وذكر البيان الختامي للقمة الإفريقية في مدينة دار السلام العاصمة التجارية لتنزانيا أن "هذه القمة تدين بقوة ام 23 وهجماتها على السكان المدنيين وارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان".
يذكر أن الأممالمتحدة تنشر قوات قوامخا 19 ألف جندي في جمهورية الكونغو لكن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني انتقدها ووصفها بأنها تقوم "بنوع من السياحة العسكرية" هناك.
وطرحت قبل عدة أشهر فكرة تشكيل قوة محايدة تقدر ميزانيتها بنحو 100 مليون دولار ولكن الخلاف بشأن الجهة التي سترسل القوات أعاق تشكيلها.
وهدأ القتال في شرقي الكونغو بشكل نسبي بعد انسحاب متمردو ام 23 من غوما في وقت سابق من الشهر الجاري في خطوة قالوا إن الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا طالب بها لدفع محادثات السلام. مواد متعلقة: 1. مجلس الأمن يدين استيلاء حركة "إم 23" علي مدينة جوما بالكونغو 2. الكونغو: مجلس الأمن يفرض عقوبات على قياديين بحركة "23 مارس" 3. الكونغو: "إم 23" تهدد بالعودة لمدينة "غوما" في حال عدم استئناف المفاوضات