قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية "أنور محمد قرقاش" أن موقف بلاده من الأزمة السورية واضح ويتماشى مع قرارات جامعة الدول العربية موضحاً أنهم مع انتقال سلمي ومنظم للسلطة في سوريا. ووفقا لوكالة "الأناضول", لفت قرقاش - خلال مشاركته في منتدى التعاون العربي التركي الذي عقد السبت الماضي في مدينة اسطنبول - إلى أن بلاده تبذل كل ما في جهدها وبالتعاون مع تركيا والدول العربية من أجل صياغة مخرج لهذه الأزمة، التي بات ضحيتها الأولى سوريا وشعبها من جهة والدول العربية من جهة أخرى مؤكداً أن النظام السوري انتهت صلاحيته.
إلى ذلك وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية العلاقات التركية الإماراتية بالمتميزة معتبراً أن بلاده هي الشريك التجاري الأكبر لتركيا في منطقة الشرق الأوسط ومشيراً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى حدود ال5 مليار دولار فضلاً عن وجود عدد من الرحلات المتبادلة من قبل السياح والشركات ورجال الأعمال.
وأضاف الوزير الإماراتي أن قضية تعزيز علاقاتهم مع تركيا، لا تدخل الإطار النظري، بل هي فعل محسوس وعملي، موضحاً أن بلاده لا ترى ان مسألة العلاقات مع تركيا تنحصر فقط في الجانب السياسي بل هي علاقات متكاملة واصفاً في الوقت ذاته حال العلاقات العربية التركية بالمتميز مؤكداً أن هناك تعاون كبير بين تركيا ودول المنطقة في كافة المجالات سواء كانت السياسية منها أو مجالات التعاون الاستثماري والتجاري.
وفي رده على سؤال حول تداعيات الربيع العربي على دول منطقة الخليج العربي، وفيما يمكن اعتبار الأحداث التي شهدتها بعض دول الخليج بأنها أحداث صحية وطبيعية قال وزير الدولة لشؤون الخارجية للإمارات العربية: "إن قضية الحكم على أن تلك الأوضاع صحية أم لا يعود إلى أوضاع كل دولة" معرباً عن اعتقاده أن الأمر المهم في المرحلة الحالية هو وجود تضاريس جديدة على كل دولة أن تستعد لتلك التضاريس وذلك من خلال تحديث مؤسساتها ودعم استقراها مؤكداً أن دولة الإمارات العربية أعدت من جانبها رؤية تتناول تحديث المجتمع وخلق فرص عمل إلى جانب تطوير الشأن السياسي. مواد متعلقة: 1. قرقاش في دمشق لحضور "وزاري" المؤتمر الإسلامي 2. قرقاش: الإمارات لن تنضم إلى الاتحاد النقدي 3. قرقاش ينفي تعامله مع الإعلام الإسرائيلي