بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس خطوات ما بعد قرار الجمعية العام للأمم المتحدة باعتماد فلسطين دولة غير عضو ، بما يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وكان العاهل الأردني قد وصل إلى رام الله ظهر اليوم في زيارة هي الأولى لأول زعيم عربي بعد التصويت لصالح رفع مكانة فلسطين في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي.
ومن ناحية أخرى، عقد وزيرا الخارجية الأردني ناصر جودة والفلسطيني رياض المالكي مؤتمرا صحفيا في مقر الرئاسة الفلسطينية عقب اللقاء، تحدثا فيها عن ما تناوله اللقاء.
وقال المالكي "إن الفلسطينيين ينظرون لهذه الزيارة باعتبارها مميزة، وتعبر عن علاقة خاصة بين القيادتين والشعبين الفلسطيني والأردني كما تأتي استكمالا للتشاور بين الأردن وفلسطين وقيادتيهما".
وتحدث وزير الخارجية الفلسطيني عن تطابق كامل في وجهات النظر بين الطرفين فيما يتعلق بمجمل القضايا وكذلك في رؤيتهما للمرحلة القادمة إن كانت مرتبطة بالعودة إلى المفاوضات أو بالجهود المبذولة للوصول إلى العضوية الكاملة لدولة فلسطينفيالأممالمتحدة.
وأشار إلى أن المباحثات تركزت على كيفية التنسيق للخطوات القادمة من أجل تمكين النجاحات التي تحقق بجهود فلسطينية وأردنية وعربية مشتركة وبجهود دول صديقة.
ومن ناحيته، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حرص الملك عبدالله الثانى الدائم على اللقاء مع الرئيس الفلسطيني في عمان ، قائلا "إن أهمية هذه الزيارة تأتي بعد اللقاء الذي جمع العاهل الأردني مع أبومازن في العاصمة الأردنية قبل يومين وحرص الملك عبدالله على أن يكون أول من يبارك بالنجاح التاريخي الذي حدث بقرار رفع مستوى التمثيل الفلسطيني من مراقب إلى دولة مراقب".
وأضاف جودة أن هذه محطة تاريخية للشعب الفلسطيني، معبرا عن أمله في أن تصب باتجاه أن تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية ، وأن تكون محطة الدولة خطوة حاسمة تقود للمفاوضات المباشرة التي تعالج كافة قضايا الحل النهائي.
وبين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى وهي قضية الأردن بامتياز كما أن قيام الدولة المستقلة هي مصلحة أردنية عليا وأن المملكة معنية بالحل النهائي ، مشيرا إلى أن زيارة الملك عبدالله تأتي في سياق المزيد من التشاور والتنسيق حول الخطوات القادمة.
وفي سياق الحديث عن دولة متواصلة جغرافيا..أدان جودة المخططات الإسرائيلية لتوسيع الاستيطان في المنطقة (آى 1) ، وقال إن من شأن ذلك تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين ، مشددا على أن سياسة الاستيطان مرفوضة ليس فقط من الأردن والعرب وإنما من العالم بأسره وهي غير قانونية.
وقال "إن المرحلة القادمة يجب أن تقودنا إلى مفاوضات تعالج كافة قضايا الحل النهائي في إطار زمني ، وأن نبني على ما حدث في الأممالمتحدة"..مؤكدا على أهمية أن تضطلع الولاياتالمتحدة بدور رئيسي في عملية التسوية وخاصة بعد الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما.
وأضاف أنه ورغم العثرات التي تواجهها المفاوضات، فالحق لا خلاف عليه وهو أن للشعب الفلسطيني الحق بقيام دولته وعاصمتها القدسالشرقية وأن تعيش كل دول المنطقة بأمن وسلام.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض مع رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور للحديث عن آفاق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.