أكد كارم رضوان، عضو مجلس شورى عام جماعة الإخوان على انه من حق الجماعة وكل القوي الوطنية المؤيدة للاستقرار أن تعبر عن نفسها وتتظاهر في أي مكان، ولا يجب أن يكون هناك احتكار لمكان التظاهر من قبل أحد فمصر ملك للجميع . وتابع نحن تظاهرنا بالأمس أمام الاتحادية ليس حماية للرئيس أو القصر الجمهوري بل للتعبير عن رأينا السلمي وحتي لا يحتكر احد المشهد، فإذا ما كان هناك بعض من يعارض فجموع الشعب تؤيد الرئيس وقراراته".
وأضاف - في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية " محيط" : قمنا سابقا بتغيير مكان تظاهراتنا وتأجيلها لعدم الاحتكاك ولتفادي أية اشتباكات بين أبناء الوطن، وكما احترمنا وجود المعارضين للرئيس في ميدان التحرير، عليهم احترام تواجدنا أمام قصر الاتحادية، وتظاهراتنا ليست في مواجهة لاحد بل هي للتعبير عن الرأي وسلمية، لكن البلطجية والفلول هم السبب في الاشتباكات التي وقعت واحدثت حالات وفيات".
وحول تهديد المهندس الاستشاري ممدوح حمزة باقتحام قصر الاتحادية وأنهم شكلوا مجلس رئاسي مدني، أكد رضوان :" هذه التصريحات دعوة صريحة للانقلاب علي الشرعية ولعدم الاستقرار، ولذلك لابد أن يقدم "حمزة" للمحاكمة، ولابد أن يحُال للنائب العام للتحقيق الفوري معه بعد تصرفاته ومواقفه الغير وطنية .
وعن تهديد "جبهة الإنقاذ الوطني" للرئيس بالتصعيد ضده وإسقاط الشرعية عنه، أكد رضوان أن هذه تصرفات لا تتسم بالوطنية علي الإطلاق، فهو كلام غير شرعي يدخل في نطاق البلطجة السياسية، لأن الدكتور محمد مرسي هو أول رئيس مدني منتخب بإرادة حرة من الشعب، وبالتالي فمن يعترض عليه له هذا الحق بشرط أن يكون ذلك من خلال الأطر السلمية والسياسية المشروعية ودون الإساءة له أو أهانته، علي حد قوله.
واضاف :" للأسف بعض الأشخاص المعارضين للرئيس تجاوزوا كل الطرق الشرعية والسلمية، فقد اعتدوا علي المؤسسات وشخص الرئيس، وتأكد للجميع أن هناك من لا يسعي للاستقرار ويضغط بقوة لعدم إنهاء المرحلة الانتقالية"، مضيفًا بأن الذين يهاجمون الجمعية التأسيسية والدستور تناسوا عن عمد أنها تشكلت بتوافق القوي السياسية المختلفة وشاركوا في صياغة مواد الدستور، لكنهم جاءوا في النهاية وانسحب بعضهم وشنوا هجوما غير مبررًا عليها وأثاروا كل هذا اللغط والجدل العقيم، ولذلك علينا جميعا أن نحتكم للشعب الذي هو مصدر السلطات.