ذكرت وزارة الأسرى أن الأسرى الموقوفين في معسكر 'عتصيون' الإسرائيلي أضربوا عن الطعام لمدة 3 أيام، احتجاجا على ظروفهم الصعبة، وللمطالبة بنقلهم من السجن وإغلاقه، كونه لا يصلح للحياة الآدمية. ووفقا لوكالة "سما" الفلسطينية ، ذكرت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس، أن 43 معتقلا في معسكر عتصيون بدأوا بخطوات احتجاجية ضد إدارة المعسكر، وهي إدارة من الجيش، وليس من مصلحة السجون، بسبب الأوضاع الإنسانية والمعيشية السيئة، مناشدين كافة المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي لمساندتهم في وضع حدا لمعاناتهم، والإهانات التي يتعرضون لها.
ومن جهة أخرى، كشف الأسرى خلال لقائهم محامي الوزارة عن طبيعة الأوضاع القاسية التي يعيشونها، موضحين أن إدارة السجن تلاعبت بأعصاب المعتقلين، وذلك من خلال قيامهم بالإفراج عن 7 أسرى، وعند وصولهم باب السجن أبلغتهم أن هناك أوامر اعتقال إداري صدرت بحقهم، وقامت بإعادتهم إلى السجن، وقد سبب ذلك صدمة لهم.
وأوضحوا أن عددا من الأسرى تعرضوا لاعتداءات وحشية على يد جنود الاحتلال خلال اعتقالهم، ومنهم الأسير محمود جبر فحجان، سكان مخيم العروب الذي تعرض للضرب الشديد أثناء عملية اعتقاله، وتم توجيه الشتائم المسبات له، وقد أصيب جسمه برضوض وجروح، بسبب الضرب.
و في إفادة أخرى صرح الأسير أنور كامل محمد حسن سكان بيت فجار، بأنه تعرض للدهس على يد جيب عسكري، فأصيب في قدمه وتم اعتقاله، ولم يقدم له العلاج، وبدلا من ذلك تم الاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال.
وقال الأسير محمد عبد الهادي عدوان سكان العيزرية، إنه تعرض للضرب الشديد في زنازين 'عتصيون' على يد الجنود، وأصيب بكسور في يده اليسرى، وقد شاهد المحامي الدماء تسيل من يده.
وأفاد الأسرى بأنهم تعرضوا لإهانات وتحقير من قبل السجانين، حيث يقوم السجّانون بإهانتهم خلال عملية إحصائهم اليومي، ويشمل ذلك تعرضهم للضرب، والمسبات، والصراخ، والتخويف، والتهديد، ورش الماء البارد، والوسخ عليهم، وكذلك عمليات الإهانة والتحقير، خلال نقلهم إلى المحاكم.
وكشفوا الأسرى عن عدم توفر النظافة، فلا يوجد مواد تنظيف في السجن، إضافة إلى أن الأغطية وسخة ومتعفنة، وذات رائحة كريهة، ما سبب أمراض جلدية وحساسية معدية للأسرى، عدا عن الطعام المقدم لهم، فهو سيء جدا وغير كافي.
من جهته أفاد نادي الأسير بأن الأسرى في سجن 'شطة' نفذوا اليوم الخميس إضرابا عن الطعام احتجاجا على أسلوب التنكيل الذي استخدمته الإدارة بحق الأسرى في غرفة رقم 13 في قسم 7.
وأضاف أن الإدارة وبعد تفتيش الغرفة والعبث بمحتواياتها وتخريبها قررت فرض عقوبة العزل وإغلاق الغرفة لمدة شهر يرافقها حرمانهم من كافة حقوقهم بدعوى العثور على جهاز خلوي.
وذكر أن حالة من السخط والغضب تسود أوساط المعتقلين بسبب التصعيد المستمر للإدارة بحقهم، لذلك قرروا إعادة 3 وجبات تضامنا مع إخوانهم وللمطالبة بإلغاء العقوبة التعسفية.