شهدت مدينة "طرابلس" اللبنانية ليلة عاصفة من التوتر ضمن سلسلة من الأحداث الأمنية التي بدأت على خلفية سقوط قتلى وجرحى بعد الاعلان عن مقتل لبنانيين في سوريا. وقد تصاعدت حدة الاشتباكات الليلة الماضية في المدينة حيث كان يسمع أصوات طلقات نارية بين الحين والآخر، في حين تم إلقاء قذائف أر.بي.حي في مناطق متعددة بطرابلس ، فيما بلغت حصيلة الاشتباكات بالمدينة حتى الان 6 قتلى و58 جريحا.
واتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة في شوارع المدينة منعا لمزيد من تدهور الأوضاع خاصة بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية وباب التبانة ذات الغالبية السنية، نقلا عن وكالة الانباء القطرية "قنا".
وشملت إجراءات الجيش تسيير دوريات وتركيز حواجز تفتيش والتصدي الفوري لمصادر النيران وعمليات دهم واسعة لأماكن المسلحين حيث تمكنت من توقيف خمسة من المشتبه بهم بإطلاق النار وضبطت في حوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر.
وأعلن الجيش اللبناني أمس عن إصابة اثنين من العسكريين بجروح مختلفة خلال العمليات الأمنية.
كما تعرضت بعض الآليات العسكرية لأضرار مادية.
ومن جهة أخرى، أكدت قيادة الجيش مواصلة وحداتها تعزيز إجراءاتها الأمنية في منطقتي "باب التبانة" و"جبل محسن" والأحياء التي لا تزال تشهد توترا أمنيا وأعمال قنص بين الحين والآخر في ظل تردي الوضع الأمني بطرابلس.
وتشهد مدينة طرابلس منذ أيام اشتباكات عنيفة عند إعلان التلفزيون السوري عن سقوط 21 لبنانياً بين قتيل وجريح معظمهم من أبنائها على يد قوات النظام السوري في كمين في منطقة "تلكلخ" في محافظة "حمص" وذلك أثناء محاولتهم العبور من وادي خالد على الحدود الشماليةالشرقية للبنان إلى سوريا.