أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني عن قلق واشنطن بشأن استمرار عدم وجود توافق في الآراء بشأن الإعلان الدستوري الأخير والتعامل مع مشروع الدستور في مصر. وجدد كارني، خلال المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض اليوم، الأربعاء، التأكيد على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من بروكسل في وقت سابق اليوم، مشددا على أن الوضع الحالي في مصر يشير إلى أن هناك حاجة إلى حوار بين جميع المصريين على وجه السرعة، وأن يكون الحوار ثنائي الاتجاه، ويتضمن إجراء تبادل للآراء يحترم اهتمامات الشعب المصري حول هذه العملية الدستورية وجوهر دستوره.
وقال كارني في رده على سؤال بشان رد فعل البيت الأبيض على الوضع في مصر في الوقت الحالي "الشعب المصري يريد ويستحق عملية دستورية تكون مفتوحة وشفافة وعادلة ولا تحابي أو تفضل مجموعة على أخرى.. الديمقراطية تعتمد على مؤسسات قوية والحقوق والواجبات الهامة التي توفر المساءلة".
وفيما يتعلق بالمظاهرات في مصر، قال كارني: "نلاحظ أن المظاهرات التي تدعم كلا الجانبين بشأن هذه القضايا كانت كبيرة وسلمية عموما حتى الآن.. ومع استمرار تعبير المصريين عن آرائهم، فإننا نتطلع إلى الحكومة في مصر كي تحترم الحريات والتعبير السلمي والتجمع وممارسة ضبط النفس.. ونواصل دعوة المتظاهرين والأحزاب السياسية إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب المواجهة والعنف".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: "إننا نشجع تنفيذ دستور تراه شريحة واسعة من الشعب المصري عبر الطيف السياسي على أنه يتمتع بالشرعية، ويتمسك بالتزامات مصر الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، بما في ذلك احترام حقوق المرأة والأقليات والمصريين من جميع المعتقدات".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان الرئيس باراك أوباما يدعم الرئيس محمد مرسي، قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "الرئيس أوباما والولايات المتحدة لديهما علاقات هامة جدا مع مصر.. لقد عمل الرئيس أوباما بالفعل مع الرئيس مرسى بشأن قضايا رئيسية، بما في ذلك وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذى تم التوصل إليه مؤخرا من خلال التفاوض".
وأضاف "إننا ندعو جميع الأطراف في مصر إلى السماح بعملية سلمية، والتوصل إلى نتيجة تتمثل في دستور يعبر عن إرادة الشعب المصري، ويلتزم بمسئوليات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك احترام حقوق المرأة والأقليات والمصريين من جميع االمعتقدات".
وفيما يتعلق بما إذا كانت هناك زيارة مقررة للرئيس مرسي إلى واشنطن في 17 ديسمبر الجاري وتم تأجيلها أو تغيير موعدها، قال المتحدث باسم البيت الأبيض: "ليس لدى أي معلومات أقدمها لكم حول زيارة لزعيم أجنبي في هذا الوقت".
وحول ما إذا كان الرئيس مرسي مازال سيزور واشنطن، قال كارني: "مرة أخرى، ليس لدي أي معلومات يمكن أن اقضمها لكم حول ذلك".