نظم سفير مصر لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس لقاء لوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي والذي يضم عددا كبيرا من الشخصيات الرفيعة بالمجتمع الإثيوبي والمقرر سفره إلى مصر خلال الفترة القريبة المقبلة. ويضم وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي 48 شخصية بارزة من مختلف روافد المجتمع الإثيوبي بين سياسيين وأكاديميين وبرلمانيين وأساتذة جامعات ورياضيين وشخصيات فنية ورياضية وأدباء وشخصيات ناشطة شهيرة في المجتمع المدني في نواحي مختلفة بما يعكس قطاعا عريضا من المجتمع الإثيوبي، وكان من المنتظر أن تتم هذه الزيارة خلال الفترة من 2 إلى 6 ديسمبر الجاري ولكن نظرا للتطورات على الساحة المصرية وفي ضوء الرغبة في إتمامها في أفضل ظروف تؤدي إلى نجاحها، فقد تم تأجيلها ومن المتوقع أن تتم خلال الفترة القصيرة المقبلة. وقال السفير إدريس خلال اللقاء والذي عقد بدار السكن المصرية بأديس أبابا: "إن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي إلى مصر تمثل حدثا مهما، حيث أنها خطوة جديدة على مسار تطوير العلاقات والذي بدأ عقب ثورة 25 يناير بزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية إلى أثيوبيا في العام الماضي، مضيفا أن العلاقات بين الشعوب تعد بلا شك مكونا أساسيا لأي علاقات سليمة وصحيحة بين البلدين. وأضاف: "نرحب بهذا الوفد المهم والعزيز في بلده وبين أشقائه في مصر ونثق في أن هذه الزيارة سوف تضيف رصيدا جديدا إلى الرصيد المتنامي الايجابي في العلاقات بين البلدين، مما يبعث على الثقة في مستقبل هذه العلاقات والتي تنطلق بجناحين أحدهما الجناح الشعبي الذي يتمثل في هذه اللقاءات المتواصلة بين قوى المجتمع المدني في البلدين وكذلك الجناح الرسمي الذي يمثل ويجسد هذه الرغبة وهذه الإرادة الشعبية المتبادلة في علاقات ومستقبل أفضل بما يخدم مصالح البلدين والشعبين". وأكد أن هذا الإقبال الكبير على المشاركة في الوفد من جانب شخصيات إثيوبية متميزة يعكس إدراكا بأهمية تعزيز العلاقات التاريخية والعميقة الجذور وذات العمق الحضاري والثقافي بين البلدين. وأشار إلى أن هناك علاقات تجمع مصالح متعددة ومتشعبة ومتشابكة بين البلدين والشعبين بما يعكس رغبة متبادلة في دفع هذه العلاقات إلى الإمام ووضعها على مسار صحيح ودفعها نحو مستقبل يليق بحجم الروابط المتعددة التي تربط بين الشعبين وعمقها. وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأثيوبية السفير دينا مفتي خلال اللقاء عن دعم وتضامن الحكومة الإثيوبية لمهمة وفد الدبلوماسية الشعبية في التواصل مع شعب مصر، وقال: "إن كل من البلدين يحتاج إلى الآخر وان هذه المهمة تأتي تكملة لمهلة وفد الدبلوماسية الشعبية المصري والتي قام بها إلى أديس أبابا في العام الماضي، في تعزيز الترابط بين الشعبين المصري والإثيوبي وتعزيز العلاقات الأخوية والشقيقة بينهما. وقال إن هذه الوفود الشعبية تهدف أيضا إلى تعزيز روابط المحبة والإخوة والتفاهم وجعلها أكثر وثاقة وكذلك تعزيز التعاون وخاصة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأضاف أن الشعب الإثيوبي لديه انطباع رائع عن مصر بوصفها دولة افريقية متحضرة. ومن جانبها، قالت مولو سولومون رئيسة الغرفة التجارية الأثيوبية: "إن الشعبين الإثيوبي والمصري"من أم واحدة ويشربان من مياه واحدة ومن مصدر واحد، ونحن سعداء ببدء مهمة وفد الدبلوماسية الشعبية إلى مصر، و إنني على ثقة من أن هذا الوفد سيترك انطباعا طيبا وأثرا ايجابيا للغاية على العلاقات بين البلدين. ونعلم أن سد النهضة الإثيوبي يفيد الدول الثلاث وهي مصر وإثيوبيا والسودان ويتعين علينا التعاون في إنشائه". وأضافت: "في الوقت نفسه نحن نبني علاقاتنا التجارية والاقتصادية والتي ستؤدي إلى ازدهار علاقات الاستثمار والإعمال وزيادة التعاون في شتى المجالات وسنكون مثالا للشعوب الأخرى في القارة الإفريقية وإنني على ثقة من أن هذا سيحدث". وقالت: "نشعر إن الشعبين من عائلة واحدة ونعتقد إن هناك الكثير الذي يربطهما ولدينا قيم مشتركة كثيرة لكي نتقاسمها، ولا يتعين أن نتعاون فقط من خلال وزارتي خارجية البلدين بل أيضا من خلال الموسيقى والفنون ومجتمع الإعمال ومن القطاع الديني والمجتمعي والجمهور". وقال وندويمو اسامنيو المدير العام لوزارة الخارجية الأثيوبية خلال اللقاء: "إن الغرض من الزيارة هو تعزيز العلاقات بين الدولتين وزيادة التعارف بين الشعبين"، مضيفا أن: "الوفود الشعبية هم رسلنا للسلام حيث أن شعبي مصر وإثيوبيا يحظيان بنفس الثقافة والخلفية التاريخية ويتعين أن نعيش معا في الألفية المقبلة مثلما عشنا في الألفية السابقة".' وأضاف: "إن الأثيوبيين يتابعون التطورات في مصر وجميعهم سعداء بأن مصر تشهد تطورا ديمقراطيا جديدا يلبي تطلعات الشعب المصري". ومن جانبها، قالت ايليني جبرمادهان الرئيسة السابقة لبورصة السلع الإثيوبية: "أن هذه الزيارة تمثل فرصة طيبة للتواصل مع الشعب المصري والتعبير عن الترابط بين الشعبين وتعزيز المشاعر الروحية بينهما"، وأشارت إلى أنها قامت بزيارة خاصة إلى مصر قبل عدة سنوات وزارت أثار الأقصر واطلعت على هذا التراث العظيم لمصر، مؤكدة إن مصر وإثيوبيا تحظيان بالكثير من التراث الحضاري والإنساني. وقالت حياة أحمد محمد وهي شخصية اجتماعية بارزة وحائزة على لقب "ملكة جمال إثيوبيا للعام 2003": " إن زيارتها لمصر ضمن الوفد الشعبي ستكون فرصة عظيمة بهدف الإسهام في تعزيز وازدهار العلاقات بين البلدين، وعبرت عن أملها في أن تنجح مصر في مسيرتها في التحول الديمقراطي". وقال محمد سعيد رئيس قسم اللغة العربية بجامعة أديس أبابا: "إن زيارة الوفد تهدف إلى تعزيز العلاقات الشعبية ودفع التواصل الثقافي والاجتماعي والحضاري والاقتصادي، وتأتي ردا على الزيارة التي قام بها الوفد المصري إلى أثيوبيا في العام الماضي وهي زيارة شعبية لتقديم رأي أثيوبيا وإبداء حسن النوايا إلى الجماهير المصرية فيما تقوم به إثيوبيا من مشاريع إنمائية والتي لا تضر مطلقا بمصر". وأضاف: "أن هناك تحسنا وتطورا في العلاقات المصرية الإثيوبية بعد الثورة وكلها مؤشرات جيدة تشير إلى إن مستقبل العلاقات المصرية الأثيوبية زاهرة ومشرقة تعود لصالح شعبي البلدين". مواد متعلقة: 1. الاتحاد الأوروبي: خطة جديدة لدعم تنمية القطاع الصناعي باثيوبيا 2. استثمارات مصرية جديدة باثيوبيا بقيمة 35 مليون دولار 3. سد النهضة..بين مصالح اثيوبيا وشركاء النيل ومطالب بني شنقول