جابت اليوم مسيرة حاشدة بمشاركة طلاب جامعة سوهاج وأساتذة الجامعة شوارع الجامعة إعلانا لتأييد قرارات الرئيس بشان الإعلان الدستوري الجديد عقبها مؤتمر بجوار كافاتيريا الجامعة القي خلاله الدكتور"صابر حارص" أستاذ الإعلام والمتحدث باسم الجبهة المؤيدة للدستور الجديد، كلمته التي تضمنت أن الزند يقود القضاة إلى الهاوية بعد أن تسبب في تشويه صورتهم واهتزاز ثقة الرأي العام فيهم، وأن الوقت حان للأغلبية الصامتة في أقاليم مصر أن تنقذ مؤسسة القضاة وتقوم بعزل الزند ، قبل أن تضيع الفرصة عليهم ويتصدر مشهد الإشراف على الاستفتاء الدستوري أساتذة الجامعة الذين اتفقوا عبر نوادي أعضاء هيئة التدريس على استعدادهم للقيام بذلك مجاناً وتوفير مليارات المكافآت التي تدخل جيوب القضاة من وراء ذلك. وأكد "حارص" الذي يرأس وحدة بحوث الرأي العام أن قضاة الدستورية تحججوا بالمظاهرات التي كانت أمام المحكمة الدستورية، ورفضوا النظر في قضايا الإعلان الدستوري والجمعية التأسيسية ومجلس الشورى، لأنهم متأكدين من سلامة قانونية الإعلان الدستوري خاصة وحق الرؤساء في كل دساتير العالم اتخاذ إجراءات استثنائية عبر المراحل الانتقالية، وهو ما يعني تحصين قرارات الرئيس بالحفاظ على تأسيسية الدستور والشورى.
وأضاف "حارص" أن وزراه الداخلية أعلنت رسميا على لسان مدير إعلامها وعلاقاتها العامة أن هناك اثنين ثم ثلاثة من قضاة المحكمة دخلوا في حين رفض الباقون رغم تأكيد الداخلية لهم بإمكانية دخولهم المحكمة وخروجهم بأمان، وهو ما يعني وجود حالة انقسام بين قضاة الدستورية أنفسهم تعكس التأييد والمعارضة للإعلان الدستوري.
وأورد "حارص" ما نشرته الصحافة الألمانية بحق قضاة الدستورية بأنهم قضاة مغرضون وألمح إلى وجود قطاع عفن يعرقل استقرار البلاد.
وأكد "حارص" أن أحلام اليقظة بسقوط "مرسي" تسيطر على السلوك السياسي لرموز الفلول وما يسمون أنفسهم القوى المدنية واصفا المعارضين لمرسي بأنهم شواذ التحرير، إلاّ أن الشارع المصري بحجم تأييده الكاسح للرئيس وإعلانه الدستوري أفاق الفريقين على حقيقة مؤلمة يستحيل معها عودة شفيق كحلم للفلول أو بروز موسى والبرادعي وصباحي على مشهد الرئاسة مرة أخرى، فمرسي ليس مبارك على الإطلاق، ففي حين انفرد مبارك ببيع مصر وشعبها وأرضها ومستقبلها وتزوير تاريخها وسرقة انتصارها بأكتوبر من الفريق الشاذلي، ينفرد مرسي في تاريخ مصر بشرعية انتخاب نزيهة على الطريقة الأمريكية ويمتلك تأييداً كاسحاً من الإسلاميين والمستقلين المُصممون على إنقاذ البلاد من حالة الفوضى والانتقال بها إلى الاستقرار والتقدم الاقتصادي خاصة بعد الانتصارات التي حققها مرسي في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وقبول فلسطين كعضو مراقب بالأمم المتحدة، وفي حين سقط مبارك على أيدي شباب مثقف انضم إليهم قوى الشعب جميعها فإن مرسي يواجه نخب سياسية مغرضة تبحث عن أدوار وتكفر بالديمقراطية وتتبنى فكراً إقصائياً للإسلاميين وتخشى فتح ملفات فسادها.
وأوضح "حارص" المتخصص في الإعلام السياسي أن أكذوبة الإجماع العام التي يروج لها بعض رموز القوى المدنية كشرط للدستور ولم ولن تتوفر حتى حول الأديان وتستهدف فقط تضليل الرأي العام وتعطيل إصدار الدستور لتبدأ البلاد من حالة الصفر مرة أخرى، وأن كل دساتير العالم تلجأ إلى التصويت لحسم الخلافات القليلة في الدستور.
وأضاف "حارص" أن المواد المتفق عليها 223 مادة والمختلف عليها 11 مادة، وأن الدستور الجديد يتضمن 20 مادة لم تعرفها الدساتير المصرية من قبل تضمن حياة كريمة للمواطنين وأصحاب الظروف الخاصة وتحمي الحقوق والحريات.
ودعا "حارص" الذي يقوم بتدريس مادة الرأي العام إلى المقارنة بين بضعة ألاف معارضة في التحرير و6مليون مؤيدة بجامعة القاهرة وأسيوط والإسكندرية والسويس والمنيا، لأن هذه الأغلبية الكاسحة تعني الرأي العام الذي تحدده العلوم السياسية بأنه رأي ما يزيد على خمسون في المائة، وهو ما يعني أن الرأي العام المصري مؤيداً للرئيس وقراراته وإعلانه الدستوري وكذلك الدستور الجديد.
وأكد "حارص" أن تأييد الرئيس واجب وطني خاصة وأننا أمام ملامح مؤامرة واضحة منذ قيام الثورة تستهدف العودة إلى النظام البائد ثم انضمت إليها مؤامرة أخرى بعدما جاءت الثورة برئيس من قلب التيار الإسلامي وتحالفت المؤامرتان على الثورة والإسلاميين معا.
وأوضح "حارص" أن تصريحات شفيق التي تظهر فقط أثناء الحرائق لتزيدها اشتعالا ورحيل عمر سليمان في ظروف غامضة وصمت من الجميع وانسحاب الإحدى عشر من التأسيسية للدستور قبيل إنهاء الدستور بيوم واحد كل هذا يؤكد خيوط المؤامرة بوضوح خاصة بعد أن أعلن "جمال جبريل أن المنسحبين كانوا يعتزمون من البداية إعادة انتخاب مرسي في الدستور وعندما لم تمكنوا من ذلك انسحبوا وأحدثوا فتنة في البلاد.
وطالب "حارص" بتشكيل فرق شعبية جاهزة للدفاع عن الرئيس الشرعي المنتخب لمساعدة الجيش أو الداخلية.
كما أكد الدكتور "حسن صبحي" أستاذ كلية التجارة تأييده لقرارات الرئيس "محمد مرسي"، لأنه لم يأتي رئيس من قبله يتحدث عن كثرة الخيرات الموجودة في مصر مع أن الظروف صعبة يشوبها حالة من القلق من قبل فلول النظام السابق التي ترعرع في عصره الفساد الإداري على مرور 30 عام مضت، إلى أن أتى لنا رئيس منتخب بمشروع النهضة فكك العسكري والفلول، فلابد حينئذ لإعطاء الرئيس فرصة لتحقيق التنمية والاستثمار. مواد متعلقة: 1. حارص: الفلول سيختبئون فى تحالفات القوى الليبرالية واليسارية الهشة 2. حارص: يريدونه دستورا «ليرالياً علمانياً»..والانسحاب أسلوب «استفزازي» 3. «حارص»: مليونية تأييد "مرسي" لم تشهدها سوهاج في إسقاط "المخلوع"