اعتبر الخير الفهيم المكي رئيس الجانب السوداني في الآلية المشتركة لأبيى، تحركات المسئولين الدوليين والمبعوث الأمريكي برنستون ليمان والسفير الروسي والقائم بالأعمال الأمريكي بالسودان، "حراكا موضوعيا" للتعرف عن قرب على قضية أبيي. وقال الفهيم في تصريحات صحفية اليوم الأحد: "إن إدارته أتاحت الفرصة كاملة للمجتمع المحلي للتعبير عن رأيه وتوصيل رسالته للمجتمع الدولي".
وأشار الفهيم إلى لقاء للقيادات الشعبية مع السفير الروسى إمتد ل "5" ساعات توصل خلالها المسئول الروسي إلى أن "المسيرية" كانوا يدفعون الضرائب للحكومة التركية في عام 1820 بما يدل على وجودهم كمواطنين في "أبيي".
وأعلن الفهيم أن منطقة أبيى أصلا هى أرض لمملكة "الفور" ثم "الداجو" من بعدهم ولم تكن لقبائل "الدينكا" أية علاقة بها ، وتوقع أن يحدث الحراك المحلي والدولي الأخير إختراقا فى ملف أبيى ويؤدي لإدخال تعديلات جديدة تحدث إنفراجا في الحل.
وكشف عن لقاء سيجمعه في وقت لاحق اليوم الأحد مع ممثلة الاتحاد الاوروبي بالخرطوم روزلندا مارسدن ، فضلا عن لقاء آخر مع ممثل الإتحاد الأفريقى لدى السودان (الوسيط بين الطرفين) لتحديد موعد لإجتماع جديد للآلية ، بدلا عن إجتماع لم يكتمل كان مقررا في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي.
وقال الفهيم: "إن لقاءه مع الوسيط الافريقي يأتي أيضا لتحديد أجندة الإجتماع من قبل الطرفين وتوقع أن يتم فى إجتماع الآلية تكوين المؤسسات المدنية لأبيى "المجلس التشريعي التنفيذي، الشرطة" خاصة بعد توجيه رئيس دولة الجنوب للجانب المشترك الذى يتبع له.
ويذكر أن قضية "أبيي" هي إحدى المسائل العالقة بين السودان وجنوب السودان، وموقف الخرطوم الثابت هو الالتزام ببروتوكول أبيي وقانون استفتاء المنطقة المستمد من البروتوكول ذاته ، وذلك بحيث يتمكن كل مواطني المنطقة ، على حد سواء – حسب تعريفهم بواسطة مفوضية يتم تكوينها بموجب البروتوكول والقانون من الطرفين – من الإدلاء بأصواتهم في إستفتاء يحدد بقاء المنطقة في السودان أو إنتقالها لجمهورية جنوب السودان.