وافق البرلمان الألماني (البوندستاج) بغالبية كبيرة على دفعة جديدة من حزمة الإنقاذ المالي لليونان أقرها أعضاء منطقة اليورو. وكان وزراء الاتحاد الأوروبي في منطقة اليورو البالغ عددهم 17 عضوا وافقوا الاثنين الماضي على انقاذ اليونان من الافلاس، بمساعدات قيمتها 44 مليار يورو ( 51 مليار دولار)، وفقاً لما اوردته شبكة " بى بى سى " عربى .
وصوت 473 عضوا في البرلمان الألماني على منح اليونان هذه المساعدة التي عارضها مئة نائب وامتنع 11 عن التصويت عليها، وهي غالبية لم تكن مفاجئة لان احزاب المعارضة وهي الاشتراكيون الديموقراطيون والخضر اعلنت قبل الجلسة انها ستصوت بالموافقة مع ائتلاف الغالبية بزعامة المستشارة انغيلا ميركل.
وكان وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله اوضح ان "لا احد يستفيد من منطقة اليورو بقدر الالمان، اقتصاديا وسياسيا"، وذلك بهدف دعوة النواب الى تقديم المساعدة لليونان مرة جديدة.
واضاف "عندما نستثمر من اجل مستقبل اوروبا، عندما نعمل من اجل اوروبا قوية، فاننا نستثمر في مستقبلنا بالذات".
وتابع يقول ان "مجمل المراقبين الدوليين متفقون على القول ان الحكومة اليونانية الجديدة تعهدت بقوة تطبيق الاصلاحات المتفق عليها وانه تم احراز تقدم ملموس.
ورغم أن الحكومة اليونانية باشرت برنامج إصلاحات واعتمدت إجراءات تقشفية صارمة، فإن الإفراج عن الدفعة الجديدة تأجل لعدة أسابيع بسبب الخلافات التي دبت في صفوف الجهات المقرضة لليونان وهي صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي.
واعترض صندوق النقد الدولي على تخصيص دفعة جديدة من المساعدات لليونان، قائلا إن ليس من المرجح أن تسدد هذه الدولة ديونها في نهاية المطاف.
وأضاف الصندوق أن الحكومة اليونانية مطالبة بتخفيض ديونها إلى 120 في المئة من مجمل إنتاجها الاقتصادي السنوي بحلول عام 2020.
وقالت إحدى القنوات الألمانية إن الاتفاق سيكلف الميزانية الاتحادية 730 مليون يورو في السنة المقبلة و 660 مليون في عام 2014. مواد متعلقة: 1. وسط احتجاجات.. البرلمان اليوناني يقر اجراءات تقشف جديدة 2. البرلمان اليوناني يقر ميزانية 2013 التقشفية رغم الإحتجاجات 3. الاتحاد الأوروبي يخفض 40 مليار من ديون اليونان