أعلنت إسلام آباد، أمس الجمعة 30 تشرين الثاني/نوفمبر، عن اعتزامها إطلاق سراح عدد من معتقلي حركة طالبان الأيام المقبلة، في إشارة منها إلى انخراطها الفعلي في عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان. وعقد لقاء بين كل من وزيرة الخارجية الباكستانية"هينا رباني خار"، ونظيرها الأفغاني "زلماي رسول" الذي وصل الجمعة إلى باكستان بأمل التوصل إلى إطلاق سراح معتقلين من حركة طالبان بمن فيهم القائد العسكري للحركة "عبد الغني برادار"، واتفق الطرفان خلال اللقاء على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لتحقيق السلام الإقليمي لبلديهما.
وفي تصريح صحفي له عقب اللقاء قال الوزير الأفغاني "إن الخطوات التي اتخذتها حكومة إسلام أباد، ستساهم بشكل كبير وإيجابي في دفع عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان"
وتعد هذه هي الزيارة في اقل من شهر يقوم بها وفد أفغاني إلى إسلام أباد بينما يحاول البلدان الجاران الإعداد لمفاوضات سلام تضمن مرحلة انتقالية سلمية في أفغانستان بعد نهاية المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي في 2014.
يشار أن حكومة إسلام أباد، قد أطلقت سراح 11 من معتقلي طالبان لديها في ال14 من الشهر الحالي، في تصرف يصفه بعض المحللين السياسيين أنه من شأنه إضفاء سرعة كبيرة على مفاوضات ألتصالحي بين حكومة كابول وحركة طالبان.
ويعتبر دعم باكستان لأي مبادرة سلام في أفغانستان حاسما لان إسلام أباد التي كانت قريبة من طالبان عندما كانوا يحكمون أفغانستان (1996-2001) احتفظت باتصالات مع المقاتلين وبعضهم معتقلون في سجونها. مواد متعلقة: 1. بعد سيطرتها على مناطق قرب اسلام اباد..مخاوف امريكية من اتساع نفوذ طالبان باكستان 2. هل بدأت اسلام اباد رحلة الافتراق عن واشنطن؟ / محمد خرّوب 3. اسلام اباد تستعد لاستقبال «مرسي»