القدس المحتلة: كشفت مصادر إعلام إسرائيلية أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجه قبل عدة أيام بشكوى إلى البيت الابيض احتجاجًا على ما اسماه "تحريض" السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ان موظفين كبار في ديوان نتنياهو طالبوا من زملائهم في البيت الأبيض أن يحثوا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على وقف تعظيم صور الفدائين الفلسطينيين مثلما فعل الرئيس ابو مازن مؤخرا في مراسم في رام الله حيث قام بتدشين ميدان على اسم الشهيدة دلال المغربي منفذة عملية الباص الفدائية عام 1978 في الطريق الساحلي. يذكر انه في 15 يوليو / تموز 2008 وعقب ثلاثة وثلاثين عاما على وصيتها التي طلبت فيها ان "تدفن في فلسطين"، عاد جثمان دلال المغربي وذلك في اطار عملية تبادل اسرى بين اسرائيل وحزب الله. وكانت دلال المغربي قادت العام 1978 عملية كوماندوس نوعية داخل الاراضي الإسرائيلية أسفرت عن 36 قتيلا. وهي متحدرة من اسرة غادرت يافا عام 1948 بعد النكبة. في سياق آخر قالت "هآرتس" انه في ظل معارضة الرئيس عباس لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بدون تجميد مطلق لأعمال البناء في المستوطنات - تبلورت خلال الأيام الأخيرة مبادرة أمريكية تقضي باجراء الاتصالات بين الجانبين على غرار محادثات عن قرب غير مباشرة. وأفادت الصحيفة: "ان الموفد الأمريكي جورج ميتشل وفريقه سيلتقيان على انفراد مع كلا الجانبين وسيعرضان موقف كليهما على الجانب الآخر مع محاولة جسر المواقف علما بان ادارة الرئيس بوش الاب وادارة كلينتون كانتا فعلتا على هذا الغرار في المسار الاسرائيلي السوري". وتقول "هآرتس" ان احتمال استبدال المفاوضات المباشرة بمحادثات عن قرب وجولات مكوكية بين الجانبين قد طرح بعد ان أوضح ابو مازن للجانبين الأمريكي والمصري بانه لن يلتقي نتنياهو ما لم يتلق تعهدا صريحا بتجميد مطلق لاعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية وشرقي القدس وذلك اعتبارا من موعد استئناف المفاوضات ولمدة 5 أشهر. وتضيف الصحيفة: "ان اقتراح ابو مازن بألا يتم الاعلان على الملأ عن التزام إسرائيلي من هذا القبيل لم يتلق اي رد من قبل إسرائيل".