قال راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة الإسلامي الذي صعد حزبه إلى سدة الحكم بعد أول انتفاضة في الربيع العربي العام الماضي أن الحركات الإسلامية ستخرج في نهاية الأمر منتصرة في أنحاء العالم العربي عقب فترة انتقالية صعبة. ووفقا ل"رويترز "، قال الغنوشي الذي يتولى حزب النهضة الذي يتزعمه الحكم مع شريكين يساريين صغيرين إن الجماعات العلمانية يجب ان تنضم إلى الإسلاميين لغدارة المرحلة الأولى بعد عزل الحكام الاستبداديين، وأضاف أنه في نهاية الأمر الإسلام سيكون النقطة المرجعية.
وقال الغنوشي في مقابلة أثناء زيارة للندن، حيث تحدث في معهد تشاتام هاوس البحثي، إن العالم العربي يمر بمرحلة انتقالية تحتاج إلى أن تتولي الحكم ائتلافات تضم الاتجاهات الإسلامية والعلمانية.
وقال: إن هذه الائتلافات ستقود في نهاية الأمر إلى تقارب بين الإسلاميين والعلمانيين، لكنه أضاف أن الإسلاميين ستكون لهم اليد العليا، وقال إنه يوجد طريق حقيقي لأن يمثل الإسلام أرضية مشتركة للجميع وفي نهاية الأمر سيصبح الإسلام النقطة المرجعية للجميع.
وتوقع الغنوشي الذي عاد إلى تونس من المنفى في لندن بعد هروب الرئيس زين العابدين بن علي في يناير 2011 أن يحدث مزيد من التغيير في منطقة الخليج العربي التي كانت دولها التي تديرها اسر حاكمة الأكثر مقاومة للربيع العربي في ظل ما تحظى به من ثروة نفطية.
وقال الغنوشي عندما سئل بشأن المرحلة التالية مشيرا الى الكويت والبحرين وقطر انه يتوقع انتصار الثورة السورية وحدوث إصلاحات في أكثر من بلد عربي وخاصة منطقة الخليج.، وأضاف انه في الدول التي وقعت فيها ثورات يتوقع أن يحدث بها مزيد من الاستقرار.
وقال الغنوشي إنه يرى كثيرا من الإصلاحات في المغرب، حيث جاءت الانتخابات المبكرة العام الماضي بحكومة يقودها إسلاميون إلى السلطة رغم أن القول الأخير في أمور الدولة مازال في يد الملك محمد، وأضاف أن المغرب اتخذ بضع خطوات مهمة في الطريق نحو الإصلاح وهي ستستمر. مواد متعلقة: 1. «الغنوشي»: الإضراب عن الطعام "إثم" 2. تونس: الغنوشي يدعم مشروعية الإضراب عن الطعام 3. الغنوشي لهنية: الثورة الفلسطينية الأصل ومحرك الربيع العربي