بعد أن وصلت الجمعية التأسيسية إلى محطتها الأخيرة اليوم بعقد الجلسة الختامية لاجتماعات الجمعية والتي يجري فيها التصويت على المسودة النهائية للدستور، لفت انتباه الكثيرين تفاصيل ما جرى في الجلسة التي لم تنتهي بعد. حيث بدأت الجلسة بعد افتتاحها بملاحظة للمستشار حسام الغرياني الذي أشار إلى غياب بعض الأعضاء الأساسيين عن الجمعية التأسيسية، وتجاوزهم نسبة الغياب المسموحة للأعضاء مما دفعه لدعوة الأعضاء على التصويت لاعتبارهم منسحبين وهو ما وافق عليه أعضاء الجمعية وتم تصعيد 11 عضوا من الأعضاء الاحتياطيين مكانهم.
وبعدها بدأ الدكتور حسين حامد حسان خبير التمويل الإسلامي وأستاذ الشريعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة في تلاوة مواد المسودة ليصوت الأعضاء عليها، في الوقت الذي جلس فيه المستشار الغرياني ليراقب الموافقين والمعترضين على المواد من الأعضاء، فيما جاءت نداء المستشار الغرياني على الدكتور حامد حسان بكلمة «أتفضل يا مولانا» ليطلب منه أن يبدأ قراءة المواد من أطرف المشاهد في الاجتماع، بعد كل إجماع لأعضاء اللجنة على معظم مواد المسودة.
ومولانا كما أطلق عليه الغرياني، هو الدكتور حسين حامد حسان الحاصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1959، وحصل على الدكتوراه الشهادة العالية في كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر عام 1965، ودرس بالعديد من الجامعات داخل وخارج مصر، وعمل مستشارا قانونيا لرئيس جمهورية كازاخستان، وساهم في برنامج الخصخصة بكازاخستان.
ويمتلك كذلك خبرة طويلة في مجال الفتوى في بعض المؤسسات الاقتصادية والبنوك الإسلامية، وله إسهامات في مجال الترجمة وصلت إلى ترجمة200 كتاب إسلامي من اللغة العربية والإنجليزية إلى اللغة الروسية. مواد متعلقة: 1. قوى وطنية تحشد ضد الإعلان الدستوري والجمعية التأسيسية 2. التأسيسية تقر المواد من 44 إلى 47 بالإجماع 3. ننشر نتيجة التصويت على «30 مادة» من الباب الأول لمسودة الدستور