طرابلس: أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزى قاسم صالح عزوز أمس الخميس قيام نظام العقيد معمر القذافي ببيع وتسييل 20 في المائة من احتياطي الذهب الليبي في الفترة الأخيرة، في محاولة منه لتوفير عملات محلية لسداد رواتب الموظفين العاملين بالدولة. ونفي عزوز، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة النباء الصينية "شينخوا" ، سرقة الذهب والعملات الموجودة في المصرف المركزى من قبل اركان النظام السابق، مؤكدا أن احتياطى الذهب فقد نحو 20 في المائة بين شهرى أبريل /نيسان ومايو /آيار الماضيين.
وأضاف إنه تم بيع هذا الذهب في السوق المحلية لجمع العملة المحلية من المواطنين والتجار لأن العملة المحلية كانت تخرج فى اتجاه واحد فقط من المصارف إلى المواطنين ولا تعود إلى المصارف مرة أخر، مشيرا إلى أنه تم بيع جزء من هذا الذهب في السوق التونسية لجمع العملة الليبية منها.
وأوضح عزوز أن الدولة الليبية كانت تمتلك 2 مليار دولار عند بريطانيا وتم تجميدها إبان الأحداث التى شهدتها البلاد، وتم الإفراج عنها أخيرا ووصلت بالفعل إلى المصرف المركزى نحو 65 في المائة منها.
وردا على سؤال لمراسل وكالة أنباء (شينخوا) حول حجم السيولة والاحتياطيات من العملات الأجنبية، أكد عزوز أنه لن تكون هناك مشكلة في السيولة المحلية بليبيا في المستقبل، لأن احتياطي البلاد من العملات الأجنبية لدى الدول في خارج ليبيا كاف لسداد أى متطلبات للشعب الليبي، إذ تبلغ نحو 90 مليار دولار، وما يعادل نحو 20 مليار دولار من العملات المحلية.
وأعلن عزوز أنه سيتم تغيير العملة المحلية المتداولة حاليا بعملة جديدة لا تحمل صور ورسومات القذافي، وتم الإعلان عن مسابقة لكافة الجمهور لوضع تصاميم للعملات الجديدة بشروط ومواصفات حددها مصرف ليبيا المركزى.
وأكد أن سعر صرف الدولار ما زال يحافظ على قيمته في السوق الرسمية متقاربا مع السوق الموازية "السوداء"، الدولار يعادل نحو 1. 25 دينار في السوق الرسمية، مشيرا إلى أنه سيتم رفع سقف السحب من العملة المحلية للمواطنين من 250 دينارا إلى 500 دينار شهريا.