أكد اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة بغزة أن فكرة اجتياح قطاع غزة بعد هذا النصر انتهت ولن تعود أبداً لأن غزة ليست الحلقة الأضعف . وصرح هنيه - حسب وكالة "معا" الفلسطينية مساء الخميس قائلا: " نحن راضون عن اتفاق وقف إطلاق النار لأنه عكس صمود الشعب الفلسطيني وأداء المقاومة".
وطالب الجميع باحترام اتفاق التهدئة والعمل بموجبه، مؤكداً أن الحكومة ستتابع مع مصر مدى التزام الاحتلال به.
وأكد أن اغتيال قائد القسام احمد الجعبري هو حماقة اسرائيلية وأن الاغتيالات لم تحقق نتائجا للاحتلال بل كانت محركاً للمقاومة ولنهضة الشعب.
كما أكد هنية أن الحكومة ستعمل بخطة الطوارئ وأنها لديها مسؤولية تجاه حماية الشعب وأنها ستقوم بمسؤولياتها تجاه المتضررين من العدوان، وأسر الشهداء والجرحى، مطالباً الدول العربية بالتحرك العاجل من أجل إزالة آثار العدوان عن غزة.
وتوجه هنية بالتحية للوفد الفلسطيني المفاوض ومن بينه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ورمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد، متوجهاً بالتحية لمصر وجهاز المخابرات وطاقم العمل على ما بذلوه من جهود للتوصل لهذه النتائج.
وأكد أن المعركة خلال الثمانية أيام أثبتت أن العدو سيفكر طويلاً قبل أن يخوض أي حرب مع أي دولة، مؤكداً أن هذا النصر محطة لتحرير الأرض الفلسطينية، مطالباً الأمة بكاملها وضع إستراتيجية شاملة لدعم القضية الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة.
وأشار الي أن المقاومة رسخت مفاهيم ومعاني للبناء عليها في المرحلة القادمة، قائلا :" النصر أكد أننا نجحنا بين البناء والمقاومة وما كان ليتحقق ذلك لولا أن هناك حكومة حاضنة لمشروع المقاومة وبرنامج المقاومة أكد أنه الأكبر على تحقيق وحدة شعبنا".
وشدد على أن وحدة الأمة وتكاثفها ووقوفها لجانب المقاومة أقصر الطرق لتحرير فلسطين، مؤكداً أن الاحتلال التقط اللحظة ليخرج من المعركة وأن رياح المعركة لم تكن تعمل لصالحه.
وأضاف :" خاض الاحتلال الحرب معتقداً أنه سيعيد قوة الردع المفقودة وبالتالي يدخل نيتنياهو وحكومته الانتخابات من أوسع أبوابها إلا أن الحرب دارت بإستراتيجية مختلفة".
وأكد أن الاحتلال وقع في صدمة مفاجأة الدول العربية بعد الثورات من وقوفها لجانب الشعب الفلسطيني، معتقداً أن من أهداف الحرب في البعد الاستراتيجي هو قراءة المتغيرات والتحولات التي وقعت في المنطقة.
ووجه هنية الشكر لمصر ورئيسها مؤكداً أنه أعاد لمصر دورها وهيبتها ودورها الإقليمي شاكراً كل من تقدم بالمال والسلاح للمقاومة خاصة ايران وكل الوفود العربية التي جاءت إلى غزة في ظل العدوان.
ووجه تحية للشهداء والجرحى وللأمة العربية والإسلامية الذين شاركوا في الانتصار .
